أخبار

حتى لا تقول في نهاية رمضان: يا الله ما أسرعه!

حكم استعمال العطور والصابون المعطر ودهان "أبو فاس" في نهار رمضان..هل يفسد الصوم؟

خطيبي يتركني ويعود في رمضان .. ما الحل؟

بالفيديو.. عمرو خالد: الدعاء المستجاب فى ليلة القدر .. وسر وشروط الإجابة في العشر الأواخر (الفهم عن الله - 2)

بالفيديو.. عمرو خالد: طريقة ربانية تغيرك من داخلك وتصلح عيوبك في العشرة الأواخر (الفهم عن الله - 2)

حكايات مؤثرة.. كيف تعامل الملوك مع من أظهروا الوفاء لخصومهم؟

سيدنا يحي بن زكريا ..لماذا كان معصوما من الذنوب ؟ولهذا اختلف الفقهاء في سبب تسميته

ما هو حكم إجراء الصائم الحقنة الشرجية أثناء الصيام؟.. "الإفتاء" تجيب

عمرو خالد يكشف: حكم رائعة وفوائد عظيمة لسورة "الكهف" يوم الجمعة

يوم الجمعة هدية ربانية.. احرص فيه على هذه الأمور

أمهات خلد ذكرهن القرآن.. ما أسباب هذا الشرف العظيم؟

بقلم | أنس محمد | الاربعاء 31 مارس 2021 - 12:06 م


نالت الأم في الإسلام مكانة عالية، فقد أكد هذاالدين الحنيف الوصية بها وجعلها تالية للوصية بتوحيد الله وعبادته , وجعل برها من أصول الفضائل , كما جعل حقها أوكد من حق الأب , لما تحملته من مشاق الحمل والوضع والإرضاع والتربية، وجاءت الوصية للأم في آيات قرآنية عديدة، ليثبت في أذهان الأبناء ونفوسهم . وذلك في مثل قوله تعالى : ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير ), ( ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا , حملته أمه كرها ووضعته كرها , وحمله وفصاله ثلاثون شهراً ) .

وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله : من أحق الناس بصحابتي ؟ قال :« أمك ». قال : ثم من ؟ قال : « أمك » . قال : ثم من ؟ قال : « أمك » . قال : ثم من ؟ قال : « أبوك ».

وأمر الإسلام ببر الأم وليس مجرد الطاعة، فهنا فرق بين الطاعة والبر في حق الوالدين،

فالطاعة: هي الاستجابة للأوامر التي تطلب منك، أما البرُّ فهو أعمُّ من الطاعة، وهو تلبية رغبات الوالدين دون أمرهم بذلك.

فيروي البزار أن رجلاً كان بالطواف حاملا أمه يطوف بها , فسأل النبي صلى الله عليه وسلم

هل أديت حقها ؟ قال : « لا , ولا بزفرة واحدة » ! .. أي من زفرات الطلق والوضع ونحوها .

وبرها يعني : إحسان عشرتها , وتوقيرها , وخفض الجناح لها , وطاعتها في غير المعصية , والتماس رضاها في كل أمر , حتى الجهاد , إذا كان فرض كفاية لا يجوز إلا بإذنها , فإن برها ضرب من الجهاد .

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله , أردت أن أغزو , وقد جئت أستشيرك , فقال :« هل لك من أم » ؟ قال : نعم . قال : « فالزمها فإن الجنة عند رجليها ».

اقرأ أيضا:

سيدنا يحي بن زكريا ..لماذا كان معصوما من الذنوب ؟ولهذا اختلف الفقهاء في سبب تسميته

ومن صور البر بالأم أيضًا:


أن رجلًا أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: "إن لي أمًّا بلغ بها الكبر، وإنها لا تقضـي حاجتها إلا وظهري مطية لها وأوضِّئها، وأصـرف وجهي عنها - أي: عند وضوئها - فهل أدَّيْتُ حقَّها؟ قال: لا، قال: أليس قد حملتها على ظهري، وحبستُ نفسـي عليها؟ قال: إنها كانت تصنع ذلك بك، وهي تتمنَّى بقاءك؛ وأنت تتمنَّى فراقها".

وعن علي بن الحسين: "أنه قيل له: أنت من أبرِّ الناس، ولا نراك تأكل مع أُمِّك؟! قال: أخاف أن تسبق يدي إلى ما قد سبق إليه عينُها، فأكون قد عقَقْتُها" .



 أسبقية الإسلام لتعظيم مكانة الأم


كانت بعض الشرائع تهمل قرابة الأم , ولا تجعل لها اعتباراً , فجاء الإسلام يوصى بالأخوال والخالات , كما أوصى بالأعمام والعمات .

أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال : إني أذنبت , فهل لي من توبة ؟ فقال : « هل لك من أم » ؟ قال : لا . قال : « فهل لك من خالة » ؟ قال : نعم . قال : « فبرها » .

ولم يتوقف الإسلام على بر الأم وهي مسلمة، بل أمر ببر الأم وإن كانت مشركة , فقد سألت أسماء بنت أبى بكر النبي صلى الله عليه وسلم عن صلة أمها المشركة , وكانت قدمت عليها , فقال لها : « نعم , صلي أمك ».

ومن رعاية الإسلام للأمومة وحقها وعواطفها : أنه جعل الأم المطلقة أحق بحضانة أولادها , وأولى بهم من الأب .

قالت امرأة : يا رسول الله , إن أبني هذا , كان : بطني له وعاء, وثديي له سقاء, وحجري له حواء , وان أباه طلقني , وأراد أن ينتزعه مني ! فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : « أنت أحق به ما لم تنكحي ».

واختصم عمر وزوجته المطلقة إلى أبى بكر في شأن ابنه عاصم , فقضى به لأمه , وقال لعمر : « ريحها وشمها ولفظها خير له منك » . وقرابة الأم أولى من قرابة الأب في باب الحضانة .

والأم التي عنى بها الإسلام كل هذه العناية , وقرر لها كل هذه الحقوق , عليها واجب : أن تحسن تربية أبنائها , فتغرس فيهم الفضائل , وتبغضهم في الرذائل , وتعودهم طاعة الله , وتشجعهم على نصرة الحق , ولا تثبطهم عن الجهاد , استجابة لعاطفة الأمومة في صدرها , بل تغلب نداء الحق على نداء العاطفة .

ولقد رأينا أما مؤمنة كالخنساء , في معركة القادسية تحرض بنيها الأربعة , وتوصيهم بالإقدام والثبات في كلمات بليغة رائعة , وما أن انتهت المعركة حتى نعوا إليها جميعا , فما ولولت ولا صاحت , بل قالت في رضا ويقين : الحمد لله الذي شرفني بقتلهم في سبيله !!


أمهات في القرآن


ذكر القرآن الكريم عدد من نماذج الشرف في الأمومة، مثل أم موسى تستجيب إلى وحي الله وإلهامه , وتلقى ولدها وفلذة كبدها في اليم , مطمئنة إلى وعد ربها : ( وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه , فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني , إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين ) .

وأم مريم التي نذرت ما في بطنها محررا لله , خالصا من كل شرك أو عبودية لغيره , داعية الله أن يتقبل منها نذرها : ( فتقبل مني , انك أنت السميع العليم ) .

فلما كان المولود أنثى – على غير ما كانت تتوقع – لم يمنعها ذلك من الوفاء بنذرها , سائلة الله أن يحفظها من كل سوء : ( وأني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ) .

ومريم ابنة عمران أم المسيح عيسى , جعلها القرآن آية في الطهر والقنوت لله , والتصديق بكلماته : ( ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين) .



الكلمات المفتاحية

أسبقية الإسلام لتعظيم مكانة الأم أمهات في القرآن من صور البر بالأم

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled نالت الأم في الإسلام مكانة عالية، فقد أكد هذاالدين الحنيف الوصية بها وجعلها تالية للوصية بتوحيد الله وعبادته , وجعل برها من أصول الفضائل , كما جعل حقه