أخبار

إذا صعب عليك فعل شيء فلا تقلق وردد هذا الدعاء

كيف تنجح في ضبط نفسك وتعمل على إسعادها؟.. طريقان لا ثالث لهما

كيف تبنى لنفسك قصر كل يوم فى الجنة؟.. الدكتور عمرو خالد يجيب

لا تخش خريفك.. فالربيع آتٍ لا محالة

أعراض مرض السكري.. متى يصبح مميتًا؟

دراسة: عامل رئيس يزيد احتمالية وفاة النساء بسرطان الثدي

رسالة للمقصرّين في حق ربهم.. هذا عفو الملوك فكيف بعفو ملك الملوك؟

عجائب آخر الزمان: يمسخون قردة وخنازير لارتكابهم هذه المحرمات

كيف أستحي من الله وملائكته.. تعرف على فضائل الحياء

احذر هؤلاء الأشخاص.. أخطرهم رقم (5)

المهندسة والاعتداء الجنسي في الصغر.. مسمار في نعش الطفولة

بقلم | ناهد إمام | الجمعة 09 ابريل 2021 - 09:02 م

أنا مهندسة عمري 27 سنة، مشكلتي أنني تعرضت للاعتداء الجنسي من أحد أقاربي وأنا طفلة، ولم أفهم شيء مما حدث إلا عندما كبرت، حتى أنني لم أحكي لأحد من أسرتي لا قبل أن أفهم ولا بعد أن فهمت.

وبدأت أقرأ،  وأفهم،  لم أنا مهزوزة الثقة في النفس، وفي الناس، ولم أشعر بفقد القيمة وقلتها، وعدم الاستحقاق، ولم أفضل الانعزال أحيانًا عن الناس وأبقى حزينة وواجمة مضطربة النوم والشهية فعرفت أن هذه أعراض اكتئابية، وأن كل ما أعاني منه هو بسبب ما حدث في طفولتي من إساءة جنسية.

النقطة المضيئة الوحيدة في حياتي أنني تفوقت دراسيًا، والتحقت بكلية الهندسة، وأصبحت مهندسة ناجحة أعمل في شركة مرموقة.

سؤالي هو: كيف أتعافى من آثار هذا الإعتداء والاساءة الجنسية وآثارها عليّ؟

الرد:

مرحبًا بك يا عزيزتي..

ما تعرضت له هو "صدمة"، وما يحدث لنا في طفولتنا ينحتنا، فدق مسمار في نبتة خضراء صغيرة خرجت لتوها من الأرض، يختلف عن دق مسمار في جزع شجرة!

هكذا تختلف الاساءات ووقع الصدمات علينا من مرحلة إلى أخرى من مراحل حياتنا، في كل الأحوال يكون لها آثارًا تحتاج إلى علاج، لكنها إذا ما حدثت في الطفولة تكون أشد وأعمق.

المبشر في قصتك ليس فقط تفوقك الدراسي ونجاحك المهني، بل ووعيك أيضًا، وبحثك، ودأبك، وإطلاعك، ورغبتك القوية الواضحة في استيضاح ما تعانين منه، والتفتيش وبذل الجهد الذاتي.

كان من الممكن أن تستسلمي، أو تركني لما يحدث لك، لكن هناك وعي بالنفس لديك يبشر بأن الأمر سيسير على أفضل حال إن شاء الله.

ما أنت محتاجة إليه هو التواصل مع معالج نفسي أو طبيب متخصص في علاج الصدمات، فأنت في حاجة ماسة للتحرر من المشاعر السلبية التي قلت عنها كالخزي وعدم الاستحقاق والذنب إلخ، هذه معوقات النضج يا عزيزتي والصحة النفسية، وللتخلص منها تحتاجين إلى خطة علاجية لا تتوافر إلا لدى متخصص، تحتاجين أنت أيضًا لغلق صفحة الماضي هذه "على نظافة" فهذا الجرح يحتاج لتطهير وإغلاق على يد متخصص، وتحتاجين أيضًا لضبط "العلاقات" وصحتها، فما دمت تعيشين الحياة فلا غنى لك عن عقد علاقات "صحية" والتحرر من سجن نفسك في الشك وعدم الثقة في الناس، والانعزال، وتحقيق التواصل "الآمن" مع الناس، لذا فالمتخصص وحده من يستطيع مساعدتك على التعافي من هذه الخبرة المسيئة والمؤذية لك، وخروج أفضل نسخة منك.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.




الكلمات المفتاحية

اعتداء جنسي مهندسة مسمار اساءة جنسية علاج نفسي طبيب نفسي تحرر من مشاعر الخزي عدم الاستحقاق الاكتئاب

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أنا مهندسة عمري 27 سنة، مشكلتي أنني تعرضت للاعتداء الجنسي من أحد أقاربي وأنا طفلة، ولم أفهم شيء مما حدث إلا عندما كبرت، حتى أنني لم أحكي لأحد من أسرتي