مرحبًا بك يا عزيزي..
ما أنت فيه هو حبس نفسي في لحظة الفشل الأولى منذ 3 سنوات عندما رسبت في الثانوية العامة.
من وقتها وأنت "محبوس" في هذه اللحظة، لم تغادرها "نفسيًا" على الرغم من مضي السنوات وتحقيق نجاحات، وهذا يحدث لأنك لم تتعامل بشكل صحي مع "صدمة" الرسوب، وتعاملت مع الصدمة ولسان حالك يقول:" كيف أفشل أنا طول عمري متفوق ومستحيل أرسب"!
فنحن عندما لا نتعامل بشكل صحي مع الصدمات تبقى آثارها ملازمة لشخصيتنا وطريقة تفكيرها ومشاعرنا وتصرفاتنا، تلازمنا كظلنا، لكنه ظل كئيب، تعس، يجعلك لا ترى سوى أعمار زملاءك الأصغر منك بسبب عدم رسوبهم في الثانوية العامة، مع أن هذا ليس مؤشرًا على أي نجاح مستقبلي ولا ضمانة لحدوثه ولا دليل على أنهم أفضل منك.
لذا، فما أنت فيه ليس نهاية العالم، يمكنك أن تتجاوز أزمتك يا عزيزي لو قبلت فشلك، ونظرت إليه على أنه من مراحل النضوج، فالشخصية الناضجة يبقى الفشل لديها احتمالية واردة، وأنه سيكون درجة توصل للنجاح، بعد أن تنهض من عثرتها وتنفض غبارها عنها.
هذا القبول للفشل سيخرجك من سجن لحظة الفشل التي تحدثت معك عنها، فساعد نفسك لتتجاوز محنتك، وإن عجزت محاولاتك فلا تمنع نفسك من طلب المساعدة النفسية المتخصصة، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
الزواج ليس نهاية الحكاية .. 7 أشياء يبحث عنها الرجل في المرأةاقرأ أيضا:
قواعد الحزن السبعة.. هكذا تواجهها