طلب العلم والأدب هو زينة الإنسان في كل العصور، ولذلك نبّه العلماء أن من فاته شيء من حظ الدنيا من الغنى ونحوه لحقه بالعلم والأدب.
ويكفي في ذلك، ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم» .. وروي: كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب.
1-سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أفضل الأعمال فقال: العلم بالله، والفقه في دينه، وكررها عليه، فقال يا رسول الله: أسألك عن العمل، فتخبرني عن العلم، فقال: «إن العلم ينفعك معه قليل العمل، وإن الجهل لا ينفعك معه كثير العمل» .
2- وقال الخليل عليه السلام: العلوم أقفال والأسئلة مفاتيحها، وعنه عليه السلام: زلة العالم مضروب بها الطبل، وزلة الجاهل يخفيها الجهل .
3- وقال موسى عليه السلام في مناجاته: إلهي من أحب الناس إليك؟ قال: عالم يطلب علما.
4- وقال عيسى عليه السلام: من علم وعمل عد في الملكوت الأعظم عظيما.
اقرأ أيضا:
مواعظ مبكية بين عمر بن عبد العزيز والخليفة سليمان5- وقال الحسن: رأيت أقواما من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون: من عمل بغير علم كان ما يفسده أكثر مما يصلحه، والعامل بغير علم كالسائر على غير طريق ، فاطلبوا العلم طلبا لا يضر بالعبادة، واطلبوا العبادة طلبا لا يضر بالعلم.
6- وقال علي كرم الله وجهه: أقل الناس قيمة أقلهم علما، وقال أيضا رضي الله عنه: العلم نهر والحكمة بحر والعلماء حول النهر يطوفون والحكماء وسط البحر يغوصون والعارفون في سفن النجاة يسيرون.
7- وسئل الشعبي عن مسألة فقال: لا علم لي بها، فقيل له: لا تستحي، فقال: ولم أستحي مما لم تستح الملائكة منه حين قالت لا علم لنا.
8- وقال بعض السلف رضي الله عنهم: العلوم أربعة: الفقه للأديان، والطب للأبدان، والنجوم للأزمان، والنحو للسان، وقيل: العالم طبيب هذه الأمة والدنيا داؤها، فإذا كان الطبيب يطلب الداء فمتى يبرىء غيره.
9- وقال علي كرم الله وجهه: من نصب نفسه للناس إماما فعليه أن يبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره، وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه، وقيل: مؤدب نفسه ومعلمها أحق بالإجلال من مؤدب الناس ومعلمهم.