من منا ينكر أن اضافة مكعب مرقة الدجاج أو اللحم أو الخضروات للطعام يجعل طعمه أحلى وأكثر لذة؟!

لا أحد حول العالم يمكنه إنكار هذا الأمر، إذ يسود وينتشر استخدام مكعبات مرقة الدجاج أو اللحم، ووضعها في معظم الطبخات، إذ تملؤها بالنكهات المحببة، وتحسن الطعم كثيرًا.

والمشكلة أن الشيطان يكمن في التفاصيل كما يقال، فمكونات مكعبات المرقة وهي الملح، والجلوتامات أحادية الصوديوم (MSG)، والزيت المهدرج (الدهون المتحولة)، هي مواد ضارة جدًا بالصحة بحسب الاختصاصيين، ويمكن الحديث عنها بالتفصيل عبر السطور التالية.

أولًا:  الملح

فإضافة مكعب من مرقة الدجاج أو اللحم يعني إضافة المزيد من الملح للطبخة، على أضرار الملح العادي وتسببه في الاصابة بالكثير من الأمراض كارتفاع ضغط الدم، ومضاعفاته كالاصابة بالسكتة الدماغية.

 ثانيًا: الجلوتامات أحادية الصوديوم

وهي مادة وصفت بأنها مادة إكسيتوتوكسين، ويعود الخوف من الجلوتامات أحادية الصوديوم إلى عام 1969، عندما وجدت دراسة أن حقن جرعات كبيرة منها في الفئران حديثي الولادة تسبب في آثار عصبية ضارة، كما ربطت أبحاث علمية بين استهلاكها وبين الاصابة بالربو والسمنة والسرطان، فضلًا عما تسببه  صداع وتنميل وتيبس بالرقبة وهي اعراض  حالة تعرف باسم   (متلازمة المطعم الصيني).

ثالثًا: الدهون المتحولة

وتعتبر الدهون المتحولة مسئولة بشكل رئيس عن زيادة فرص الإصابة بمرض الشريان التاجي، وهو تصلب الشرايين التي تمد القلب بالدم وتضيقها، لما لها من قدرة على زيادة الكوليسترول الضار LDL (الضار) وتقليل الكوليسترول HDL (الجيد) في مجرى الدم، بالاضافة إلى ارتباط استهلاكها  بزيادة حدوث بعض أنواع السرطان على الرغم من عدم تأكيد ذلك.

ما هي البدائل الصحية لمكعبات مرقة اللحم ؟

بحسب الاختصاصيين يمكن استخدام بدائل كثيرة ومتنوعة وصحية لمكعبات المرق مثل بذور الزيوت المخمرة " أوجيري"، و"دوادوا"، التي تمنح قيمة غذائية إلى الطعام وصحية ونكهة لذيذة، إذ إن بذور الزيت المخمرة غنية بالمعادن والبروتينات والبروبيوتيك والألياف.

كما يمكن إضافة الأعشاب والتوابل الطازجة، مثل، الفلفل الأحمر المجفف المطحون فهو ينشط الدورة الدموية، فضلاً عن أنه مضاد طبيعي للبكتيريا، ومسحوق الزنجبيل الذي يعزز صحة القلب والشرايين ويخفض مستويات السكر، ويُساعد في الوقاية من السرطان ويُساهم في علاج التهابات الجهاز التنفسي، ويُساعد في علاج الالتهابات وأمراض المفاصل، ومسحوق الثوم الذي يقي من العديد من أمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والدهنيات الأخرى وتصلب الشرايين، بالاضافة إلى الكركم الذي يعد مضادًا قويًا للالتهابات، وتحفيز جهاز المناعة، وعلاج الصدفية وغيرها من الأمراض الجلدية الالتهابية، وكذلك الريحان الذي يقلل من الإجهاد التأكسدي ويُعزز صحة الكبد ويُساهم في التقليل من الاكتئاب ويحدّ من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

ويمكن اضافة الزعتر الجاف، أيضًا، إذ يخفّض مستويات ضغط الدم المرتفعة، ويعزز صحة القلب، ويخفض مستويات الكوليسترول، ويعالج الكحة والسعال ويخفف منها، ويقوي عمل الجهاز المناعي، ويخفض من خطر الإصابة بالسرطان، وكذلك الحال مع البصل الذي يحوي على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة، الكويرسيتين (Quercetin) والفلافونويدات (flavonoids)، التي تساهم في تثبيط أو إبطاء تلف الخلايا والانسجة في الجسم.

ومن أفضل بدائل مكعبات المرق، استخدام اللحم أو العظام وإضافة الأعشاب والتوابل التي ذكرناها أعلاه، وسلقها، وصنع شوربة صحية،  يمكن حفظها في الفريزر، إذ تشير الأبحاث العلمية إلى أن تناول مرق العظام قد يكون له خصائص مضادة للالتهابات في الجسم تساعد على منع هشاشة العظام والتهاب الأمعاء، وبذا نكون قد حصلنا على نكهة لذيذة للطعام وفائدة صحية.

اقرأ أيضا:

اقرأ أيضا: