مرحبًا بك يا عزيزي..
أحييك لوعيك النفسي الذي دفعك لطلب المساعدة النفسية المتخصصة لعلاج الاكتئاب، فقليل من يدرك أن الاكتئاب مرض يا عزيزي، وينتبه لأعراضه، ويسارع لطلب العلاج النفسي بدون احساس بالوصم والخزي، أو إنكار أن نفسه مرضت وتحتاج للعلاج.
وبحسب الاختصاصيين، فالاكتئاب كإضطراب نفسي يؤثر على جوانب الحياة المتعددة، ويسبب لها الخلل العام، وتكون أعراضه جسدية ونفسية، ويتأثر المزاج بالطبع، وتنعدم لذة الحياة، وكذلك يقل التركيز والانتباه.
لذا فما تعاني منه هو من أعراض الاكتئاب، ربما هو مما تبقى من الاكتئاب الذي أصبت به، ولم يتم التعافي بشكل كامل، وربما هي انتكاسة، ولا أدري يا عزيزي ما إذا كنت قد تعافيت بإقرار من طبيبك المعالج، ومن ثم أوقف العلاج، أم أنك شعرت بتحسن فقررت أنت أنك تعافيت ومن ثم امتنعت عن التواصل مع طبيبك وتناول العلاج؟!
أعراض الاكتئاب يا عزيزي والتعافي منها لا تسير وفق قانون كن فيكون، فهي تتطلب وقتًا، كما تحتاج الجروح لوقت لكي تلتئم، ويختلف الوقت من شخص لآخر بحسب حالته الخاصة، وظروفه.
لذا، من المهم أن تعاود التواصل مع طبيبك، فما تعاني منه يستحق الاستشارة، وحتى يتم لك ذلك، يمكنك الاستعانة بتمارين التأمل، والاسترخاء، وإراحة عقلك، وقضاء أوقات "ممتعة"، مع هواية، أصدقاء، رحلات، إلخ، والاعتناء بنفسك، والترفق بها، فالنفس تحتاج إلى وقت تستعيد خلاله عافيتها ونشاطها بعد التعافي.
ودمت بكل وعي وخير وسكينة.
اقرأ أيضا:
زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟اقرأ أيضا:
صديقتي تريد الانتحار وأهلها رافضون ذهابها إلى طبيب نفسي .. كيف أنقذها؟