أخبار

هل يُكتَب للمعذور عن فعل الطاعة مثل ثواب القادر عليها؟

ما العلاقة بين فقدان حاسة الشم والإصابة بأمراض القلب المميتة؟

المشي يحمي من سرطان المعدة.. كم عدد الساعات المطلوبة أسبوعيًا؟

مواقف للنبي.. ماذا قال للأنصار وجعلهم يبكون بعد فتح مكة؟!

لا تفقد الأمل أبدًا.. فقد بصره ولم يفقد بصيرته وإيمانه

عمرو خالد يكشف: ٣ أسباب لزيادة البركة في عمرك ورزقك وصحتك.. لا تفوتك

ماذا تعرف عن هم أخيك؟ وكيف تفك كربه؟.. هذا أفضل ما تقدمه إليه مجانًا

6طاعات تقوي صلتك مع الله وتوثق علاقتك بربك ..الإكثار من النوافل يجعل مهمتك أسهل

"استعينوا على حوائجكم بالكتمان".. "وأما بنعمة ربك فحدث".. كيف أوفق بينهما؟

كيف تجعل جلوسك مع الناس شاهدًا لك لا عليك؟

حينما يتحول الحق والباطل لوجهات نظر وميول و رغبات شخصية!

بقلم | عمر نبيل | الاثنين 24 مايو 2021 - 10:25 ص



حينما أباد هتلر ذوي الاحتياجات الخاصة و كبار السن تحت قناعة (الموت الرحيم )، هل تتصور أن كان يرى نفسه ظالمًا؟.. بالتأكيد لا كان يرى نفسه على حق ، بل كان يرى أنه بهذا الفعل يرحمهم..

على الرغم من غرابة وجهة نظر هتلر، إلا أنه للأسف هناك المزيد من الناس هذه الأيام، يفكر بنفس الطريقة مع اختلاف بسيط في التفاصيل.. بل قد تجد من بيننا من يقول إن وجهة نظره صحيحة وإن نيته كانت خير .. أليس من الجائز أن يكون ما فعله بحقهم كان أرحم لهم وبالتالي فهو ليس شرطًا أن يكون ظلمهم  !!

 قس على ذلك الكثير من الأفعال والتصرفات التي نبررها، لكن أوتدري أين الكارثة الحقيقة أين؟.. هي حينما يتحول الحق والباطل لوجهات نظر وميول ورغبات شخصية !

قوانين الحق والباطل

(الحق والباطل ) قوانين مبرمجة مع الفطرة السليمة خلقت بها .. ويظل عقلك وقلبك يقاوم فيهم و يحاربهم لإرضاء هوى النفس لأنك فاقد المرجعية.. والمرجعية هي قوانين الله الحق .. منزوعة الهوى !

لكن أوتدري ما هو الأخطر  ؟.. الأخطر أن الإنسان الطاغية .. -هتلر كان يرى نفسه شخصًا عاديًا- .. وارد جداً رده يكون مثل ردودك.. وبالتالي لا أي حسم لفكرة الحق أو الباطل .. لأن كل شيء مبرر ..  وكل شيء يتحتمل وجهات النظر والميول والمزاج .. هذه هي المرجعية التي لا يعرف سواها مثل هؤلاء.

مع الوقت ترى هؤلاء يشتغلون على فساد قلوبهم وعقولهم وحب الذات، وهنا تأتي الفرصة والتمكن .. -كما حدث مع هتلر كان شخصًا عاديًا قبل أن يتحول لطاغية-.. فكانت النتيجة أنه عرف يكون طاغية !

هتلر بداخلك

عزيزي المسلم، احذر أن يكون هتلر بداخلك، لكنك تنتظر الفرصة كما حد للزعيم الألماني الراحل، ربما لا تأخذ بالك أن الظلم يبدأ بفكرة ثم يتحور أو يظل بداخلك لو لم تأتيه الفرصة المناسبة، لكنه كفيل لأن يقلب حياتك جحيم!

الخلاصة:..

 ليس كون الظالم عنده مبررات لظلمه و ليس كونك كاره المظلوم .. فإن هذا سيغير في المسلمات .الحقائق.. وليس كون المظلوم يأخذ حقه من الظالم والظالم يأخذ عقابه .. فإن هذا قد يبدل  القوانين .. وليس كون الظالم انتصر والمظلوم هُزم .. فإن ذلك يلغي الثوابت ..

سيظل الظالم ظالمًا والمظلوم مظلومًا، على الرغم النتائج وعلى الرغم من رغباتك وقناعاتك وهواك!.. فقط اقرأ قوله تعالى: (فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ ۚ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )، لتوقن أن الظلم نهايته غير جديرة باتباعه من الأساس.. بينما اتباعك لهدى الله ليس رفاهيات ولا مقتصر على المتدينين أو المشايخ .. وإنما هدى الله هو النظام الذي من دونه تضيع و تسلم نفسك لأهواءك وشيطانك.. فاحذر.

اقرأ أيضا:

ماذا تعرف عن هم أخيك؟ وكيف تفك كربه؟.. هذا أفضل ما تقدمه إليه مجانًا

الكلمات المفتاحية

الحق والباطل الاستقواء بالسلطة الاستقواء بالقوة

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled حينما أباد هتلر ذوي الاحتياجات الخاصة و كبار السن تحت قناعة (الموت الرحيم )، هل تتصور أن كان يرى نفسه ظالمًا؟.. بالتأكيد لا كان يرى نفسه على حق ، بل ك