مرحبًا بك يا عزيزتي..
احدى طرق التعاسة أن نحبس طريقة تفكيرنا في اجترار الماضي وجلد الذات بسبب الماضي والقلق والتوجس بشأن المستقبل.
أراك قد حبست نفسك في ماضيك الذي اتخذت فيه القرارات الخاطئة، مع أن الماضي انتهى، وربما ما يؤلمك هو التداعيات، أتفهم مشاعرك بهذا الصدد، وأنت محقة، ولكن ما الفائدة التي ستعود عليك من هذا الاجترار والحزن ؟
أما التداعيات الموجود هنا والآن من آثار القرارات الخاطئة، فالحل معها هو "القبول" وهو لا يعني الاستسلام، اقبلي أنها حدثت وأنك لن تستطيعي تغيير شيء بهذا الشأن، ولكن تعاملي معها، تأقلمي وتكيفي مع بعضها، واعملي على تخفيف آثار بعضها السلبي، وغيري منها ما يمكنك تغييره، أو تخفيف ضرره عليك ما أمكن.
من اتخذ القرارات في الماضي نسخة أخرى منك، وأنت الآن نسخة أخرى أكثر وعيًا ونضجًا، فالتمسي لنفسك العذر، ففي ذلك الوقت كانت هذه هي أقصى قدراتك وبسببها وقعت في خطأ اتباع الآخرين، وهذا هو الدرس الذي يكفيك جدًا تعلمه من الماضي وفقط، وأظنك تعلمته يا عزيزتي، لذا، أغلقي الباب، وفورًا!
ما أصابك لم يكن ليخطأك، تشير للقدر، وأن ما هو مقدر لنا سنراه، وسيصيبنا ولن يتجاوزنا لرغبتنا أن يتجاوزنا مثلًا، وهنا معنى التسليم للقضاء والقدر إذا وقع.
الخلاصة، عيشي حاضرك، وتعلمي من ماضيك، واستبشري بالمستقبل، وفقط، هذه خلطة للسعادة وراحة البال يا عزيزتي.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
ابني بطيء في الكتابة مع أنه ذكي وسريع الاستيعاب.. ما الحل؟اقرأ أيضا:
زوجي خائن ومتعدد علاقات والآن ابني المراهق يفعل مثله.. ما الحل؟