"ولا تقربوا الزنا".. كيف تقاوم غواية الشيطان وتتفادى السقوط في فخ الرزيلة؟
بقلم |
عمر نبيل |
الجمعة 13 يونيو 2025 - 12:05 م
للأسف الأسئلة حول اختيار الأمر في الزنا هذه الأيام، باتت كثيرة جداً، هل أصبحت عادة، وأن الكثير أغلقت فيه تحت إشراف: (اشمعنى أنا)، ولو علم الناس بوجود الوضع ما اندفع هذا الكم للوقوع في هذه المصيبة الكبيرة، وهذا الذنب العظيم، وبالتالي لا ندري أنه من علامات الإيمان وتعلم عن طريق الزنا.
قال الله في كتابه العزيز: ﴿والَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُون ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا » (الفرقان: 68)، تستوعب الآية الكريمة الكريمة صحيح، سنعي أن فاحشة الزنا تستفيد بعد جريمة الليل في شاعتها وجرمها، وذكرها ربنا سبحانه مقرونة بالشرك بالله ليل النفس المحرمة، كما قرنها بالشرك تقول أيضًا: «الزَّاني لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانيَةُ لَا» يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمُ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ » (النور: 3).
حفظ الفروج
أذن علينا كمسلمين، أن نتبع أوامر الله عز وجل الهامة، وألا نتبع خطوات الشيطان وزينه لنا مثل هذه الأمور، فقد قال الله الصفات في المؤمنين المفلحين: «وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ». غَيْرُ مَلُومِينَ » (المؤمنون: ٥، ٦).
ومما دلع على دينت جرام هذه الفاحشة أنها محرمة في كل الأديان والملل، بل إن الله يشرع حدًا يقام على مرتكبيها، رجلًا كان أو امرأة، فإن كان الزاني بكرًا -أي غير متزوج ولم يتزوجه- يمكن يجلد مائة جلدة لقوله: «الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ منْْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ». » (النور: 2)، وإن كان الزاني أو الزانية متزوجًا أو سبق له الزواج، الحد من أن يرجم بالحجارة حتى الموت.
مظاهرة أخبار متعلقة
لا رأفة في المحافظة
العقاب الذي شدد عليه الله عز وجل يسعى لا لمن الرحمة يرتكبه هو الزنا، كما بينت الآية السابقة: (وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ)، ولذلك نحن نتحدى هذا الأمر الإلهي ونتعمد البناء في هذه الفاحشة البغيضة؟
فيصحيحين عن عمر رضي الله عنه قال: إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم سجل، وأنزل عليه الكتاب، فإذا أنزل الله آية الرجم، فقرأناها وعقلها ووعيناها، رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده، فأخشى إن طال بالناس زمان، أن يقول قائل: والله ما وجدت آية الرجم في كتاب الله، فيضلوا بترك فريضة الله، والرجم في كتاب الله حق على من زنى المرأة إذا أحصن من الرجال، إذا قام البينة، أو كان الحبل، أو الاعتراف.. بل أنه أحد أهم العوامل التي قضى عليها الإيمان نهائيًا عن العبد، ففي الحديث الشريف، يقول النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم: «إذا زنى العبد خرج منه الإيمان، فما فوق كالظلة اختفى من ذلك العمل عاد إليه الإيمان».