الهجرة النبوية الشريفة حادث فارق في تاريخ الإنسانية تطرقإليه الكُتّاب وغيرهم من المؤرخين الهجرة في مصنفاتهم، إلا أن كتاب "على طريق الهجرة –دراسة علمية- للكاتب الكبير حسن فتح الباب" كان من أكثر الكتب تميزًا لأنه يسلط الضوء على حسن التخطيط والتنظيم والإدارة وهو ما يعرف في عصرنا بعلم الإدارة العامة ومشتقاته من تخطيط وتنظيم وقيادة إدارية فضلًا عن العلاقات الإنسانية.
وبحسب منشور لمجمع البحوث الإسلامية فإن الكتاب اشتمل على خمسة فصول، تناول الفصل الأول: الأصول الفكرية والعلمية في الإسلام من بيان أن العلم أساس الدعوة إلى الإيمان وفضل العلم وأنه سلاح لخدمة الدين والدول، وتوصل إلى أن التخطيط هو خلاصة التفكير والتدبير وأنه عماد المعرفة الصحيحة وأسلوب العلم الحق.
وفي الفصل الثاني يتناول الكاتب تعريف التخطيط وأبعاده في العصر الحديث من حيث فوائده، وإجراءاته، وجمع المعلومات وتحليلها، واختيار الوقت والمكان، وخصائص الخطط الفعالة مسقطًا ذلك على ما تم في رحلة الهجرة.
كما يتعرض الفصل الثالث لقضية التنظيم في الهجرة من خلال حسن الاختيار للأشخاص وأسباب اختيار كل فرد من المشاركين في تلك الرحلة المباركة، مع تناوله السمات النفسية والقدرات الذهنية والتكوين الخلقي لكل منهم، في حين يبحث الفصل الرابع الخطة والتنظيم من ضمن ما وضعه النبي صلى الله عليه وسلم من رؤية خلال هذه الرحلة وأنهما وسيلتان لتحقيق الهدف.
اقرأ أيضا:
الحكمة من مشروعية الحج.. فوائد جمة للفرد والأمةاقرأ أيضا:
السب واللعن لأتفه الأسباب.. مصيبة تودي بصاحبها إلى الناركذلك يتناول الكاتب في الفصل الخامس القيادة الإدارية للنبي صلى الله عليه وسلم في المدينة مع بيان أهم مقومات القيادة الإدارية من خلال السيرة النبوية.