ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "هل مشاهدة الأفلام الإباحية والعادة السرية من الكبائر؟".
وأجاب الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلاً:
الكبائر في الأصل هي ذنوب، ولكنها أشد في سوء الأدب والمعاملة مع الله، لذلك دائمًا ما تقترن بالطرد واللعن من رحمة الله، والخلود في النار، ومن ضمن تلك الكبائر قتل المؤمن، أو الكذب على الله، فالرسول صلى الله عليه وسلم ينفي عن المسلم أن يكون كذابًا.
لكن مشاهدة الأفلام الإباحية والعادة السرية من الكبائر؟
هما يقربان الإنسان من الفاحشة والزنا، كما أنهما يعدان نوعًا من الفتنة التي يضع الإنسان نفسه فيها، وهذه الذنوب تفتح أبواب الشر على الإنسان وتجعله يفكر في الوقوع في الزنا، والنهي عن الزنا والمساس به ورد في القرآن الكريم وفى السنة النبوية المشرفة، وهذه الأشياء تكاد أن توقع الإنسان في هذه الكبائر، وهذه الأفعال من المحرمات التي لا يجب على المسلم فعلها.
ما حكم مشاهدة الأفلام الإباحية؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من امرأة تقول إن زوجها يشاهد مواقع محرمة وإباحية ويرفض معاملتها كزوجة واستعاض بهذه المواقع عن معاشرتها معاشرة الحلال، وتسأل حول حكم الدين في مشاهدة الأفلام الإباحية؟.
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلاً:
المواقع الإباحية جاءت بويل وخراب على الأسرة المسلمة، وتسببت في حالات كثيرة من الطلاق، وذلك بسبب أن الرجل يستعيض بالحرام عن ما حلله الله عز وجل له. ومن يفعل هذا ينسى أن الله يراه، وأنه سيحاسب أمامه يوم القيامة.
وهذه المواقع دمرت البيوت والأخلاق والنفوس، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول إنه "رأى قوم في ليلة الإسراء والمعراج يأكلون لحم نتن يخرج منه صديد وأمامهم لحم طيب، وعندما سأل جبريل عليه السلام ما هولاء؟، قال هذا الرجل تكون عنده الزوجة الحلال فيتركها ويذهب للحرام".
اقرأ أيضا:
هل على المسلم أن يضحي كل عام أم تكفيه مرة واحدة؟هل يجوز مشاهدة الأفلام الإباحية من أجل زوجي؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من امرأة تقول: لي زميلة في العمل اشتكت لى أن زوجها يشاهد أفلامًا إباحية، وسألتنى هل يجوز أن أشاهد مثل هذه الأفلام حتى أستطيع أجذب زوجى نحوى، وخصوصًا أننا نعيش فى مجتمع شرقي منغلق، فنصحتها بعدم مشاهدة مثل هذه الأفلام لأنها اطلاع على عورات، ونصحتها بأن تجتهد لمحاولة جذب زوجها إليها ونصحه بترك مشاهدة هذه الأفلام.. فهل ما فعلته حلال أم حرام؟.
وأجاب الدكتور عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
ما فعلته هو التصرف الصحيح فى مثل هذه الأمور، لما لمشاهدة هذه الافلام من اطلاع على العورات والوقوع فى المحرمات.
وعلى الفتوى صاحبة المشكلة أن تتبع فطرتها محاولة منها إشباع احتياجات زوجها، وإن لم تكن تعرف فعليها إقناع زوجها باصطحابه إلى طبيب علاقات أسرية لمعالجة الخلل والتقريب بين الزوجين بشكل لا تشوبه الحرمات، مع اللجوء إلى الله بالإلحاح بالدعاء أن يجذب إليك زوجك ويصلح بينكما.