أخبار

مرض نادر.. "الرجل المطوي" يرى أمه للمرة الأولى منذ 25 عامًا

"تهديد عالمي".. تحذير: سلالة جديدة من "سعال 100 يوم" مقاومة للأدوية واللقاحات

يغتال العقل أكثر من الخمر ويخدع العلماء.. ما لم تسمعه عن الطمع

قلب المؤمن بين الرجاء والخوف .. أيهما يجب أن تكون له الغلبة ليفوز برضا الله وقبول عمله؟

5 ارشادات مهمة قبل اجراء مقابلة القبول بالعمل

دعاء ردده عند الاستيقاظ من النوم تضمن قبول صلاتك

من فضائل سورة الفاتحة.. اجعلها من أذكارك اليومية تفتح الأبواب المغلقة

"خلف أضاعوا الصلاة".. ما عقوبة تارك الصلاة يوم القيامة؟

حتى لا تغتر بملكاتك.. هل يكفيك هذا يوم القيامة؟

حلف ألا يشاهد الأفلام الجنسية لكنه حنث في قسمه.. كيف يقلع عنها ويكفر عن يمينه؟

نشر الفساد وحصد الشهرة.. ما أرخصها من بضاعة.. وما أرخصه من مقابل

بقلم | أنس محمد | الاثنين 15 ابريل 2024 - 06:55 ص



أكثر ما يراهن عليه الخبثاء في الترويج لأي فكرة يريدون نشرها، هو الشائعات ونشرها عن طريق الإعلام السلبي في المجتمع، فيكفي أن يطلقوا شائعة أو معلومة أو فكرة يهدفون من خلالها لنشر الفساد، ويطلقون الدهماء في التفاعل معها ومهاجمتها، وإحداث الجدل حولها، حتى تتحول مثل النار في الهشيم، فيتحقق ما هدفوا إليه دون إنفاق مليما واحدا .

فإذا كنت شريرًا تبحث عن الشهرة في مجمتع جاهل يتفشى فيه الكذب، وتريد أن تصل لأهدافك الخبيثة وتجني من خلالها آلاف بل ملايين الدولارات، فلا عليك سوى أن تقوم بسلوك شاذ، أو تطلق تصريحًا شاذًا، وترفعه على صفحتك الشخصية بأي موقع من مواقع التواصل الاجتماعي، ولا عليك سوى أن تنتظر ساعات قليلة حتى تجد الملايين من الناس يتجادلون حول ما كتبته، ومعها ستجد ملايين على منصات البحث الإلكترونية يبحثون عن اسمك وما قلته على صفحتك، لتجد نفسك بين المشاهير وتتدفق عليك الأموال والفضائيات لتناقش شذوذك.

شذوذ لكن أذكياء

يعرف الإنسان الخبيث كيف يجد ضالته من الشهرة، وسط مجمتع جاهل، أو متعصب، فكان في القديم بعض الناس الذين يدعوا أنهم مثقفون ومفكرون إذا أرادوا أن يحدثوا حالة من الجدل، خرجوا ليكتبوا عن إنكار وجود الله عز وجل أو الطعن في القرآن أو السنة، أو سب أحد الصحابة، ولا يحتاج سوى ساعات حتى يجد المجتمع كله يروج لما تحدث فيه، ويحدث حالة من الجدل بين المهاجمين له وبين المدافعين عنه وعما يسمى بحرية الرأى واعتناق أي فكرة، ومعها تهطل عليه الأموال، وتفتح له المنظمات والمنصات ذراعيها، على أنه أحد مجددي الفكر، ولم يكن هذا النجاح الخبيث إلا بجهل المجتمع من حوله.

وهناك بعض الكومبارس من العاملين في التمثيل كان إذا أحب أن يحقق شهرة واسعة ارتدى ملابس غريبة تلفت النظر، أو اصطنع لنفسه دور المجنون أو المجذوب لكي يجذب الناس إليه، وهناك نماذج كثيرة لهذه الشخصية التي ظهرت بكثرة في السنين الماضية، حتى أصبحوا مشاهير في عالم الجهل.

فربما تنظر إلى هذا المجنون وتناقش حديثه وربما تهاجم ما يقول، أو تسخر من أقواله وأفعاله، ولكن بالطبع تأكد أنه أذكى منك لأنه نجح في أن يسخرك لكي تكون آلة إعلامية تعمل من أجل شهرته ليل نهار.

اقرأ أيضا:

قلب المؤمن بين الرجاء والخوف .. أيهما يجب أن تكون له الغلبة ليفوز برضا الله وقبول عمله؟

وسائل التواصل سلاح ذو حدين

فلا شك أن مواقع التواصل الاجتماعى هى سلاح ذو حدين، فهناك من يستخدمها بطريقة رشيدة وسوية ويحقق منها الاستفادة العظمى والنفع للناس، وهناك من يستخدمها لتحقيق أغراض دنيئة عبر ترويج الشائعات والأخبار الكاذبة، وهى أمور نهت عنها شريعة الإسلام الغراء لما تحدثه من فتنة وفساد بين الناس.

وقد حذرنا النبى صلى الله عليه وآله وسلم من نشر الشائعات ونقل الأحاديث دون التحقق من صحتها، أو تحويرها وقطعها من سياقها الصحيح لإحداث البلبلة وسط الناس، فيما أخرجه الإمام أبو داود فى "سننه" والحاكم فى "مستدركه" عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ».

 وللأسف فإن مروج الشائعات والأكاذيب على مواقع التواصل الاجتماعى وغيرها لا يعتمد على نفسه فقط بل يعتمد بشكل كبير على الجهلاء في المجتمع، في أن يرتكب جرمًا كبيرًا وينشر فساده.

ولا تنسى أنك بنقلمايقول وترويجه سواء كان بشكل إيجابي أم سلبي، تحدث فتنة أو حنق بين الناس، فبكلمة واحدة قد تتسبب فى كارثة، وقد تكون هذه الكلمة التى قد تعتبرها مزاحًا أو لا تعبأ بها سببًا لدخولك النار، يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللهِ، لَا يُلْقِى لَهَا بَالًا، يَهْوِى بِهَا فِى جَهَنَّمَ".

فنشر كل ما تسمعه دون داع أو انتظار توضيح من مصائب ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم أن تحدث بكل ماتسمع، وقد نهانا الله سبحانه وتعالى عن ذلك فى كتابه الكريم فقال: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِى الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا).

، لذا على كل من يستخدم هذه المواقع أن يتقى الله سبحانه وتعالى عند نشر أية معلومة من خلالها، والتحقق من أية أخبار قد يتم تلقيها عبرها، حتى لا يقع فى محظور شرعى أو يكون سببًا فى فساد مجتمعه وإثارة الخوف والبلبلة بين الآمنين.

ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( إياكم والفتن فإن وقع اللسان فيها مثل وقع السيف ).

ولقد سطَّر التاريخ خطر الإِشاعة إذا دبت في الأمة وإليك أمثلة من ذلك :

1- لما هاجر الصحابة من مكة إلى الحبشة وكانوا في أمان ، أُشيع أن كفار قريش في مكة أسلموا فخرج بعض الصحابة من الحبشة وتكبدوا عناء الطريق حتى وصلوا إلى مكة ووجدوا الخبر غير صحيح ولاقوا من صناديد قريش التعذيب . وكل ذلك بسبب الإِشاعة .

2- في غزوة أحد لما قتل مصعب بن عمير أُشيع أنه الرسول صلى الله عليه وسلم، وقيل : قُتل رسول الله فانكفأ جيش الإِسلام بسبب الإِشاعة ، فبعضهم هرب إلى المدينة وبعضهم ترك القتال .

3- إشاعة حادثة الإِفك التي اتهمت فيها عائشة البريئة الطاهرة بالفاحشة وما حصل لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين معه من البلاء، وكل ذلك بسبب الإِشاعة .

 

لا تكن أحمق

كيف تبتعد عن هذه الفخاخ التي ينصبها لك الخبثاء في ترويج كل ما يحدثوا به من شذوذ فكري؟

1) التأني والتروي :

يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (التأني من الله و العجلة من الشيطان).

2) التثبت في الأخبار :

اقرأ أيضا:

"خلف أضاعوا الصلاة".. ما عقوبة تارك الصلاة يوم القيامة؟

الكلمات المفتاحية

نشر الفساد الفساد في الاسلام كيف تنتقل الشائعات جهل المجتمع

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أكثر ما يراهن عليه الخبثاء في الترويج لأي فكرة يريدون نشرها، هو الشائعات ونشرها عن طريق الإعلام السلبي في المجتمع، فيكفي أن يطلقوا شائعة أو معلومة أو