وهذه الحالة تختلف حدتها ومدتها من امرأة لأخرى حسب عدة عوامل.. كما أنه ليس شرطا أن تشعر بها كل من تنجب.

من جانبه يبين د. أحمد أبو النصر أستاذ الطب البديل والعلاج بالنباتات الطبية أن هناك عدة أسباب يرجع إليها شعور من أغلب من تنجب بالاكتئاب.

ويضيف يفي منشور له على موقعه الرسمي أن  أول الأسباب هي اضطراب الهرمونات في جسمك وتأثيرها عليك؛ حيث إن هرمونات ” البروجسترون ، الإستروجين ” تكون في أعلى معدلاتها خلال فترة حملكِ لكنها تنخفض بسرعةٍ كبيرة وتعود إلى مستوياتها، كما أن لطبيعة الكيمياء العصبية في دماغك دور مهم في إصابتك بمثل هذه الحالة.

ومن الأسباب أيضًا انخفاض مستويات هرمونات الغدة الدرقية أيضًا بعد خضوعك إلى عملية الولادة في جسمك محفز لإصابتك بالاكتئاب، معاناتك من بعض الأعراض خلال فترة حملك مثل نوبات الغثيان الصباحي، أيضا يرجع نتيجة التغيرات الجسدية التي تحدث لكِ خلال فترة الحمل.

ومن الأسباب أيضا المشاكل الصحية التي تحدث لكِ بعد عملية الولادة مثل تعرضك لمرض فقر الدم أو تغير ضغط الدم والسلس البولي أو غير ذلك.

ومن العوامل أيضا التي يمكن أن تكون سببا في الاكتئاب ما بعد الولادة كما يقول " أبو النصر" إذا كانت عملية الولادة صعبة وعانيتي فيها كثيرًا، خوفك من خسارة الجنين خلال فترة حملك، أيضًا خوفك من تحمل مسئولية جديدة ومن كيفية تربية الرضيع تربية سليمة، تعرضك إلى الأرق وسهرك مع الجنين مما يسبب لكِ اضطرابات النوم مع عدم تلقيك للدعم النفسي والعاطفي من عائلتك وأصدقائك، مواجهتك لصعوبة في عملية الرضاعة الطبيعية لرضيعك.

ويلفت " أبو النصر " إلى أن سنك يؤثر في مدى إصابتك بالتعرض إلى الاكتئاب الذي يحدث بعد ولادتك حيث أنه تكوني أكثر عرضة للإصابة به إذا كان عمرك أقل من  20 عاما، أيضا شربك للكحول والمشروبات الروحية، كما أنه إذا كان حملك حصل مفاجأة بدون تخطيط، وأن يكون الطفل غير مرغوب في وجوده لظروف اقتصادية أو اجتماعية.

فهذه الأسباب تؤدي في الغالب لحدوث حالة غير مرغوب فيها للأم بعد الولادة ومن ثم يلزم معرف أعراض هذه الحالة وطرق الوقاية منها.