مرحبًا بك يا عزيزتي..
لم تذكري تفاصيل عن هذا الـ "بارت تايم"!
ما هو معروف عنه أنه زواج شرعي، معلن، وموثق، ويكفل لك كافة حقوقك كزوجة، فهل هو هكذا؟!
أتفهم وضعك، ماديًا، وعاطفيًا، كإمرأة من حقها الحصول على "شريك حياة"، ولكن زواج البارت تايم هذا لا يضمن تحقيق هذه الشراكة ولا العلاقة بشكلها المستقر، الآمن، المرجو من أي علاقة زواج.
ما أعرفه من تجارب خاضت هذا النوع أو الشكل من الزواج، ما لبثت فيه الزوجة - بعد فترة تطول أو تقصر- تتململ من هذا البارت تايم الذي رضيت به في البداية، لا لشيء سوى أن الزواج كعلاقة ليس علاقة حميمة فحسب او نفقة فحسب وإنما علاقة مركبة جدًا ومعقدة المعاني ومتشابكة الإحتياجات، وهذا كله لا يتحقق بالبارت تايم، ويكفي أن هذه العلاقة الزوجية تكون مهددة غالبًا لأنها تكون سرية لا يعلم عنها كل الناس ولا الزوجة الأولى، بينما ألف باء علاقة زوجية هو الأمان والاحترام.
أغلب زيجات البارت تايم هذه استغلها بعض الرجال أسوأ استغلال فلم يوثقوا الزيجة بما يعني ضياع كل حقوق هذه السيدة وعدم الإعتراف بزيجتها أمام القانون، بل وتلاعبوا من بعد بمشاعر هؤلاء النسوة واعراضهن وقوتهن، ولعبوا أقذر الألعاب النفسية الممكنة معهن.
إذا، لابد أن تعلمي هذا، وتدركي حقيقة هذا الشكل من الزواج، وتتأكدي من أن اختيارك لهذا الرجل صحي وسليم، وأنه صاحب أخلاق، وضمير، وبه سمات الرجولة من جدية، ومسئولية، وغيرها.
أتفهم وضع المطلقات بشكل عام في مجتمعاتنا، وهو وضع مؤسف، ولكن لا أريد أن يقذف بك الوضع الاجتماعي غير الجيد إلى حفرة عميقة من الاساءات النفسية أو الجسدية تحت وهم الزواج وشريك الحياة.
أتفهم ما تتعرضين له من ضغوط متنوعة، ففكري جيدًا وادرسي الأمر، واحسبي مكاسبك وخسائرك حتى يمكنك اتخاذ قرار سليم، فأنت كما تعلمين عن هذه القرارات أنها "مصيرية" يا عزيزتي، خاصة وأنت أم ولديك مسئوليات تربوية ومادية واجتماعية ونفسية.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
ماذا أقول لطفلي عند وفاة قريب لنا؟اقرأ أيضا:
زوجي يتحرش بأطفالنا.. ماذا أفعل فأنا أكاد أجن؟