أخبار

"هند بنت عتبة" صاحبة أغرب قصة طلاق قبل الإسلام.. كيف تزوجها أبو سفيان؟

قصة مقام إبراهيم.. لماذا نتخذها مصلى عند الكعبة؟

في ثالث أيام التشريق.. حجاج بيت الله الحرام يرمون الجمرات الثلاث.. ومنى تودع ضيوفها

احذر هذا الأمر.. ينسف حسناتك وتصبح هباءً ولو كانت كالجبال

قصة كبش إسماعيل.. من أين جيء به وما صفته؟

ثلاث اختبارات قاسية نجح فيها الذبيح إسماعيل

فاق فرعون.. ماذا فعل النمروذ عند مولد "خليل الرحمن"؟

رسالة إلى من يدعون الفقر حتى "يخذوا العين".. احذروا قلة البركة

بشرى لأمة محمد: "يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفًا بغير حساب"

يريد الله لك الجنة وتأبى ألا تدخل النار.. كيف يحب الله عبده أكثر مما يحب العبد نفسه؟

الهجر.. حينما لا يكون هناك حل سواه

بقلم | عمر نبيل | الاحد 12 سبتمبر 2021 - 02:00 م


يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: «أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ »، هناك حلول لا ينفع معها سوى الهجر!.. حينما تغلق من كل الاتجاهات لابد أن تهجر هذه الدائرة التي تحيط بك.. وأن تهجر الحلول النمطية، وأن تخرج بعيدًا عن الأفكار التي تحاصر نفسك فيها ، خارج المشاعر التي تسجن نفسك داخلها ، خارج النتائج التي تعلق نفسك بها .. فلا يجوز أن تظل مستمرًا على نفس هذا الوضع السئ.. وكأنك كل الذي تفعله هو أن تعيش حزينًا وتلوم وتتحسر فقط.

أرض الله واسعة!


ألم تعلم عزيزي المسلم، أن أرض الله واسعة .. هذه الأرض.. مكان .. أو بشر، أو ظروف، أو حلول أو سعي جديد .. أو سعي مختلف .. أرض الله التي يملكها وهو خالقها، فهو الله القادر على أن يحول حالك من حال إلى حال .. لكن عليك أن تتقبل فكرة الهجرة !


واعلم أن تعلقك بأشياء أو بأشخاص أو بظروف كلها سبب لأوجاع وضعف مستمر وأحزان و وهن ، و عدم سعيك لتغيير حقيقي واكتفاءك بأسباب مبنية على التعلق أو الخوف من التغيير وكأنك محاصر في نفس الدائرة .. فاعلم أن هذا أمر غير مقبول، وأن الوهم الأكبر حينما تخدر نفسك بأنك صابر على البلاء.. بينما الصبر على الألم يأتي حينما تستنفد الأسباب بسعيك لترك الألم ..

يعني أنه لا يجوز أن تكون مريضًا -مثلا- وترفض أن تأخذ العلاج وتسمي وجعك هذا صبر !.

اقرأ أيضا:

رسالة إلى من يدعون الفقر حتى "يخذوا العين".. احذروا قلة البركة

ظلم النفس


هنا عليك أن تعلم عزيزي المسلم، أن ما فات معناه ظلم النفس، وليس الصبر على البلاء، فإياك أن تخدع نفسك وتتصور أنك تأخذ بالأسباب .. لكن قبل أن تقر بذلك.. تأكد أنك خرجت بعيدًا عن دائرة التعلق والخوف .. وأنك تستعين وتستشير حتى تطمئن أنك خارج هذه الدائرة ..


وعليك أن تعلم يقينًا أن هذه الهجرة إنما هي هجرة لمن حولك وقوتك إلى حول الله وقوته ، كأنك خرجت من سجن النفس والهوى والبشر .. لأرض الله تعالى.. ولذلك يقولك المولى عز وجل في كتابه الكريم: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ).

وبالتالي غير مسموح على الإطلاق أن تظلم نفسك.. والبديل مثلما جربت .. الحياة تكون جحيمًا .. فتخيل أنك ستنوي هجرة جديدة لأرض الله وأن تظل فيها تحت ولايته وفي معيته يحيطك بقدراته وصفاته .. فاللهم ارزقنا القوة و العزيمة والبصيرة والهداية والتحرر لنخرج من حولنا وقوتنا وأمراض قلوبنا وتعلقنا بكل شيء يعيق وصولنا لمعنى لا إله إلا الله .. قمة الحرية والراحة والانطلاق .. ومن ذاق عرف !

الكلمات المفتاحية

أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ظلم النفس التعلق بالأشياء

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: «أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ »، هناك حلول لا ينفع معها سوى الهجر!.. حينما تغلق م