مرحبًا بك يا عزيزتي..
لكل قرار وتصرف ثمن لابد أن ندفعه، وظهور هذه السلوكيات منذ الخطوبة كانت علامة انذار للفسخ، فلا أحد يتغير إلا برغيته وارادته هو وليس بفعل الزواج ولا الحب.
والحل دائمًا للتعلق بعلاقة سامة أو مؤذية هو أن تمدي الخط لآخر العلاقة، حتى ترين بنفسك الصورة المستقبلية وأين ستذهب بك هذه العلاقة إن استمرت.
عزيزتي، العلاقة مع مدمن مخدرات علاقة محاطة بالمخاطر ما لم يتم العلاج من ادمانه، فالمدمن شخص يصعب عليه ومعه إقامة علاقة زوجية صحية، وسوية، أنت تحرثين في البحر، والادمان مرض يتفاقم ما لم يتم علاجه، كما أن علاجه صعب، ويستغرق وقت طويل بحسب تشخيص الحالة، على يد متخصص نفسي، تتواصلين معه كزوجة وتعرفين منه خطورة الحالة وامكانية العلاج واستمرار الحياة الزوجية من عدمه.
في مثل حالتك، - الاستمرار في علاقة مؤذية والتعب عند الابتعاد عنها- هناك شيء ما عميق ترجع جذوره إلى الطفولة، يدفعك لهذا السلوك، وهذه حالة لا يصلح معها سوى متخصص نفسي.
هناك علاقة مشوهة مدفونة أصيلة مشتبكة مع العلاقة الحديثة، وهذا التشوه هو ما دفعك لقبول علاقة مؤذية، والاستمرار فيها، بل والشعور بالتعب عندما تبتعدين عنها، وهو الأمر غير المنطقي، إذ أنه من الطبيعي أن يسعد الشخص ويرتاح عندما يبتعد عن مصدر أذى.
من يقبل الأذى، أو يختاره، يكون لديه شعور بعدم الاستحقاق وعدم الكفاية، اسألي نفسك ماذا لو كملت هذه العلاقة واستمرت ؟ لابد أن تكون الإجابة هي الموات النفسي، والمعاناة المزمنة.
لابد من التغيير إذا، نسخة أفضل تتمتع بتقدير للذات، وشعور بالاستحقاق، نسختك الحقيقية التي دفنت بفعل الدفاعات النفسية، وتشوه الذات.
هذا التغيير هو رحلة لابد أن تخوضيها، رحلة وعي وكبران نفسي تكتشفين من خلالها نفسك الحقيقية،ةوتقتربين منها، وتتعرفين على احتياجاتها، وتتلامسين مع مشاعر فتعبرين عنها كما يجب أن يكون.
هي رحلة تعافي، وهي رحلة تغيير، سمها كماشئت، فالمهم أن تسارعي لخوضها، ولا تتردي، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.