أخبار

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟

تقدم مذهل.. العلماء يبتكرون طريقة علاج جديدة لسرطان الدم

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟

اجتماعي ولدي أصدقاء لكنني أشعر بالوحدة .. ما الحل؟

بقلم | ناهد إمام | الاحد 26 سبتمبر 2021 - 06:20 م

عمري 19 سنة ولدي أصدقاء كثيرون، فأنا شخص اجتماعي، والجميع يحبني، ومشكلتي أنني أشعر بالوحدة، فمن بين كل هؤلاء البشر من أعرف، وأساعد، وأقضي أوقاتًا طويلة معهم في الضحك، والمذاكرة، أو الرحلات، لا أجد شخصًا يفهمني، وقريب مني، أنا بالفعل بلا أصدقاء.

ما الحل؟



الرد:



مرحبًا بك يا عزيزي..

لاشك أن الصداقة علاقة مهمة، ومطلوب، لكنها أيضًا ليست متاحة بسهولة، وليس من الحكمة في شيء التسرع ووضع الثقة في شخص كصديق ثم يتبين العكس ولكن بعد فوات الأوان، وحدوث أذى ربما لا تحتمل خسائره من جهته، لذا هناك فارق كبير بين الأصحاب والأصدقاء، وما أراه أن من وصفتهم بالأصدقاء" لدي أصدقاء" هم أصحاب وفقط، فلو أنهم أصدقاء بحق لما عانيت من الوحدة.

أتفهم جيدًا شعورك بالألم، والضغط النفسي، فهذه العلاقة مهمة، ومن الضروري أن يكون إلى جوارك، خصوصًا في بعض الأوقات، ذلك الشخص الداعم الحقيقي من المقربين.

ربما أنت تحاول أن تجد هذا الشخص، من يشاركك مشاعرك، لكنك تواجهه عقبة الخوف من السخرية أو عدم التفهم أو عدم القبول.

وحتى أساعدك في ذلك، لابد أن تعلم أن للعلاقة الصحية، المشبعة، في الصداقة وغيرها، سمات، أهمها:

 -الاحترام المتبادل، في الحضور والغياب، فالعلاقة القائمة على التقليل من الآخر،  والتهكم،  والسخرية، في شكل مزاح متخفي، هي في حقيقتها تنطوي على الكثير من الحسد،  والحقد، والغيرة ومن ثم ليست علاقة صحية، حقيقية.

- في علاقة الصداقة الحقيقية، أنت لا تخشى أن يتم الحكم عليك بأنك "نكدي" مثلًا لأنك كنت حزين، يومًا ما بسبب ظرف تمر به، أو تحتاج إلى "التمثيل" وارتداء قناع الغضب، حتى لا يقال أنك "غلبان"، في العلاقة الصحية الحقيقية يا عزيزي تكون على طبيعتك بدون أي إضافات ولا خوف من أحكام. 

- في العلاقة الصحية تجد مساحات من الراحة، وأخرى من الغياب،  بدون الشعور بالذنب.

-علاقة الصداقة الصحية هى علاقة "قبول"، لحقيقتك، وقابليتك، للتطور، والتغير، لآراءك، قراراتك، أحلامك،  بدون أحكام، أو انتقاد.

- تسمح علاقة الصداقة الحقيقية بطلب النصيحة، وإبداء الرأي بصدق بدون الخوف من الأحكام .

-  الإنفتاح، والتفهم، والسماح باختلاف وجهات النظر، هو من علامات العلاقة الصحية، وبدون هذا كله يكون من الصعب وصف العلاقة بأنها صداقة حقيقية.

-  علاقة الصداقة الحقيقية يا عزيزي، ستجد معها أنك راغب في النجاح، والتطوير، والإنجاز، فهي دينامو لكل ما هو نافع لكل ومفيد، والعكس بالضرورة صحيح.

- أنت مع الصديق، لن تدفعك علاقتك به لإيذاء نفسك بشكل مباشر أو غير مباشر، ولن تتهور أو تنفع نحو فعل أو قول، ولن تجد نفسك أيضًا راكدًا في محل إحباط أو إنكسار.

وأخيرًا، لا تتعجل يا عزيزي في الحصول على صديق، لا تجعل حاجتك لإشباع احتياجاتك النفسية – وهي حقك- دافعًا لقبول أي مصدر يغذيها، ربما يضمر لك الكثير من الشرور التي كنت ستبقى بخير بدونه، على الرغم من بقائك غير مشبع لهذه الاحتياجات.

ما يهمنا الآن هو ألا تيأس، فالأيام ستحمل لك الصديق الحقيقي، إن قدرت أنت نفسك، ولم ترض بأي شخص تعتبره صديق والسلام!

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.






الكلمات المفتاحية

اجتماعي أصدقاء عمرو خالد صداقة حقيقية علاقة صحية سمات العلاقة الصحية الأحكام القبول

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عمري 19 سنة ولدي أصدقاء كثيرون، فأنا شخص اجتماعي، والجميع يحبني، ومشكلتي أنني أشعر بالوحدة، فمن بين كل هؤلاء البشر من أعرف، وأساعد، وأقضي أوقاتًا طويل