مرحبًا بك يا عزيزتي..
ألف باء العلاقة الزوجية المحتملة بينكم – وعمومًا- هو "الثقة"، فالشك يهدم أي علاقة وهو نقيض الحب والاحترام في العلاقة.
ما حدث من تجاوز ليس دليلًا على أنك سهلة كما يظن بعض الشباب، ولعل هذا يكون لك خبرة معلمة وقاسية ألا تسمحي أبدًا بأي تجاوزات، وألا تكوني مستباحة مهما تكون مشاعرك، أو الضغط العاطفي الحاصل معك، وذلك بأن تكوني متيقظة، ومتحكمة في مشاعرك ولا تتركيها تقودك.
ما حدث له من ضعف بشري استجبت له أنت أيضًا لضعف بشري، وانتهى، بندم، وتوبة، واغلاق الصفحة، وعدم التكرار، والتعجيل بالزفاف، هذا هو التصرف السوي، أما ما يفعله خطيبك فهو ليس من التصرفات السوية.
استجابتك ليست دليلًا قاطعًا على سوء خلقك، ولا تهاونك في نفسك، وإلا فلو أنه سيصبح حكمًا فإنه يطالكما معًا وليس أنت فقط، فمن الممكن أن يكون هو أيضًا شخص متلاعب، وله تجارب سابقة مع فتيات، إلخ.
عزيزتي، فتح هذا الباب على كليكما لن يغلقه أحد، فإحسان الظن هو الواجب، وليس الحكم على الماضي، والنيات.
ماضي خطيبك، وماضيك، مهما حدث فيه، ليس من حق أي منكم تجاه الآخر أن يقدم عنه "كشف حساب"، فمن حقك أن ترفضي الاجابة، ومن حقك الرفض لأسلوبه وحديثه معك حول هذه الأمور التي انتهت.
لا أنصحك بإتمام الزيجة إن بقي خطيبك هكذا، فتحكم هذه الفكرة السلبية التي لا دليل عليها، مؤشر خطر، ثم تماديه وشكه في سلوكك، مؤشر أكبر على أنه ربما يكون مصابًا بالوسواس القهري، أو يكون مضطربًا نفسيًا، وشخصية تتسم بالشك.
لا بأس أن تذهبا سويًا إلى اختصاصية علاج زواجي وعاطفي، واجراء اختبار نفسي للزواج، فهذا متاح حاليًا ومن السهل الوصول إليه للاطمئنان على الصحة النفسية لكل منكم، ومدى مناسبة كل منكم للآخر، حتى يمكنك إتخاذ قرار اتمام الزيجة من عدمه على أسس صحية وسوية.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.