هل يمكن للآباء أن يفتشوا في أغراض الأبناء، خاصة إذا كانوا شاكين في ارتكابهم لأخطاء، مثل التدخين، أو ارتكاب تصرفات غير أخلاقية؟.
(م. ط)
تجيب الدكتورة وسام عزت، استشارية نفسية واجتماعية:
ليس من المقبول أن يفتش الآباء في أغراض الأبناء إلا إذا كان الأمر خطيرًا جدًا، إذا كان أي من الوالدين قلق بخصوص سلامتهم أو صحتهم على سبيل المثال.
على سبيل المثال، إن كنت تشكين في أن ابنك يدخن السجائر، تكلمي معه أولاً، مرة واثنين وأكثر، إذا كنت لازلت تظنين أنه يكذب عليك، فتشي في متعلقاته الشخصية، أما إذا كان أهلاً للثقة، اعتذري له أنك فتشت فيها واتركيها كما هي.
غرفة الابن جزء من بيتك، على الأقل سوف تحتاجين إلى تنظيفها وترتيبها وتحتاجين أن تعرفي ما تحتويه عموما، فلا يمكنه منعك عنها، ولكن مع هذا، لا يجب أن تفتشي في أغراضه كمذكراته أو هاتفه، أو رسائله الخاصة.
الخصوصية هي الطرف الآخر في معادلة الثقة، علمي ابنك أن يكسب خصوصيته بأن يكسب ثقتك به، عليك أنت أيضًا أن تتقبلي، أنه لا يجب أن تراقبيه خطوة بخطوة، مثلما كنت تفعلين عندما كان رضيعًا.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!