جدل كبير أثير على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، بعد ظهور شخص وصف نفسه بأنه "محلل شرعي"، تزوج 33 إمرأة خلال عامين، من المطلقات، ودخلن بهن، ليعدن لأزواجهن، بشكل شرعي، مبررًا ذلك بأنه يحمي البيوت من الخراب.
هكذا، بعد أن كان السائد ألا نرى شخصية المحلل إلا من خلال الأعمال الدرامية، كشخص مارق، خارج على الأعراف وقيم المجتمع، أصبحنا نراه حقيقة، في المجتمع، ولا يرى في فعلته ما يشين.
وشخصية "المحلل" بشكل عام، بحسب استشاري الطب النفسي والإدمان محمد زايد، هي شخصية تميل إلى البراجماتية، فالغاية تبرر الوسيلة، ومن ثم يمكن استباحة جسده، وأجساد نساء كثر، تحت لافتة الدين، والشرع، بصرف النظر عن معاداة الفعل للقيم، أضف له امكانية الإضرار بالصحة، ناقلًا للعدوى والفيروسات مثل الإيدز الزهري وغيرها من الأمراض الجنسية.
وأوضح محمد زايد أن مجتمعاتنا مرت في الآونة الأخيرة بتقلبات عنيفة على كافة الأصعدة، وهذه يتبعها ظهور مجموعة من الظواهر الاجتماعية الغريبة على مجتمعاتنا الشرقية، مثل معاداة الدين، والإلحاد، والمثلية الجنسية، وآخرها ذلك المحلل الذي تزوج حوالي ثلاثاً وثلاثين مرة في عامين فقط .
يضيف إستشاري الطب النفسي:" لاشك أن شخصية "المحلل" بشكل عام، لها سمات تختلف عن غيرها، فهناك إدمان واضح للجنس، بمعاشرة هذا العدد الذي لا يُصدّق، من النساء، خلال هذه الفترة الزمنية المحدودة، وكلمة إدمان بالانجليزية addiction و ترجع جذورها اللاتينية الي كلمة استعباد، بما في ذلك من دلالات نفسية، ناهيك عن حتمية وجود اضطراب في الشخصية، فهو لا يرى أي إنحراف في سلوكه، وهذا التصرف لا يفسره إلا وجود اضطراب في الشخصية من الأساس، بل إنه وصل إلى مستوى أدني، محاولًا إضفاء صفة المنطق علي أفعاله، بالتأكيد علي أهمية وظيفة المحلل التي لولاها لانهارت بيوت كثيرة، ناسيًا أو متناسيًا أن الزواج في الأساس استقرار وألفة، فيخرج علينا في منصات التواصل الاجتماعي والإعلام ليؤكد علي أهمية سلوكه، بل واعتبارها وظيفة"زوج تحت الطلب"" .
من جهته، يهيب استشاري الطب النفسي، بالأجهزة الحكومية المنوطة تطبيق القانون، يقول:" القانون هو ضمير هذه الأمة، ولابد أن يتم التصدي بكل حزم وصرامة لمثل هذه الظواهر حتى لا تنتشر، وتتحول إلى سلوك يومي، عادي، يؤدي في النهايه لانهيار المجتمع" .