مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
لا أعرف هل كانت هذه هي سمات شخصيته وقت الخطوبة، وكانت ظاهرة لك، ولا تعجبك، ومع ذلك قبلت الزواج منه أم ماذا؟
وعلى أية حال، فلو أن هذه هي سمات شخصية زوجك يا عزيزتي، فالشكوى الآن لا معنى لها، فالشخصية لا تتغير إلا بإرادة صاحبها، وأنت لا يمكنك تغيير شخصية زوجك ولا هو أيضًا بإمكانه تغيير شخصيتك، لذا لابد من إيجاد حلول وسط تلتقيان من خلالها، وتقبلان من خلالها كل منكم للآخر، من جديد، ويكون الهدف منها، تصحيح مسار "العلاقة الزوجية"، وصحتها، وعدم حدوث أذى أو إساءة معنوية أو جسدية لأي منكم، حتى يمكنكم العيش في سلام، كزوجين، وأبوين.
هناك احتياجات أساسية نفسية في العلاقة كالتقدير، والعطاء، والاهتمام، والاحترام، والحب والقبول غير المشروط، هذه كلها لابد أن يشبعها كلًا منكم للآخر.
ولمرونة العلاقة لابد من وجود مساحات مبنية على الثقة للخصوصية، ولابد من التشارك في اتخاذ القرارات، وحمل المسئوليات، هذه كلها من أهم أعمدة العلاقة الزوجية الصحية، لذا لابد من الجلوس معًا، وعقد اتفاقات بهذا الخصوص، والنقاش بحكمة وعقلانية وهدوء.أما طرق النقاش التي تتسم بالعصبية، والغضب، والاهانات، والاساءات، فهي طرقًا غير ناضجة، ولا تؤدي إلى نتيجة مثمرة.
لا مجال للـ "أذى" في العلاقة الزوجية يا عزيزتي، هذا ما يجب أن يدركه كل منكم، هذه علاقة تقوم على الـ "مودة" والـ "رحمة" فكيف يستقيم هذا مع "أذى"؟!
أرجو أن تبذلي جهدًا من أجل هذا يا عزيزتي ما دمت باردت لإيجاد حل، وما دمت أنت من يشعر بالأذى والمشكلة، وأحييك من أجل هذا الذي يدل على حرصك على وجود علاقة صحية مع زوجك، فأنت تستحقين علاقة زوجية طيب وهو كذلك، ولو لم تفلحي فاجتهدي لاقناعه بضرورة الذهاب معًا إلى متشار في العلاقات الزوجية، تلتقون معه/ا، وجهًا لوجه، حتى يمكن التعرف على المزيد من التفاصيل التي تعين على وضع "خطة" لعلاج المشكلات القائمة بينكما، فما هو حاصل ليس نهاية العالم، ولكن الحل أيضًا لن يسقط عليكم من السماء، بل لابد من سعي وبشكل صحي، وفي الاتجاه الصحيح.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
ماذا أقول لطفلي عند وفاة قريب لنا؟اقرأ أيضا:
زوجي يتحرش بأطفالنا.. ماذا أفعل فأنا أكاد أجن؟