أخبار

ماذا تفعل "حسبنا الله ونعم الوكيل" إذا كنت مظلومًا؟

"الزرع في الجنة"..أعرابي يضحك النبي

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

قصة مبكية.. كيف تاب "مالك بن دينار" من شرب الخمر؟

دعاء اليوم الـ 18 من رمضان

رؤيا السواك فى المنام لها تأويلات رائعة تعرف عليها

5طاعات اغتنمها لتكون من أحباب رسول الله وتفوق في الأجر صحابة النبي .. داوم عليها لتفوز بالجائزة الكبري

فطائر بحشوة البيض لوجبة سحور شهية غير تقليدية

نفحات العشرة الأواخر.. كيف تكون من أهلها وتتعرض لها؟

ما حكم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان ومكانه ومدته؟.. الإفتاء ترد

كيف أنجو بنفسي من ضغوط الحياة الاقتصادية والنفسية .. أكاد أصاب بالإنهيار؟

بقلم | ناهد إمام | الجمعة 30 يوليو 2021 - 08:23 م

أنا أم أعمل وأعول أولادي من بعد وفاة زوجي منذ 7 سنوات، وأشعر أنني سأصاب بالجنون أو الإنهيار العصبي.

12 ساعة يوميًا أقضيها في عملي المرهق حتى أوفر احتياجات بيتي وأولادي المادية، لا أكاد أشعر بنفسي إلا جثة هامدة ملقاة على السرير كل ليلة، لا أتناول سوى وجبة واحدة هي وجبتي الرئيسة بعد العودة من العمل ليلًا.

أنا مستهلكة ومستنزفة، ماذا أفعل؟



الرد:

مرحبًا بك يا عزيزتي..

قلبي معك.

لا شك أن إعالة الأم لأطفالها وتحملها مسئوليات هي في الأصل من مهام الرجال، أمر شاق وصعب للغاية، أضف لهذا أن  الهرولة وتزاحم المشغوليات وتسارع الوقت والتطورات وملاحقة كل شيء حد اللهاث، هي من سمات عصرنا بكل أسف.

ولاشك أن نمط الحياة هذا مهلك، وغير صحي، فلنفسك عليك حقًا، وما لم تعطيها ما تستحقه، لن تصمد معك طويلًا، فالسقوط، والانهيار  الذي تخشينه أنت محقة فيه، ومن حقك الخوف من هذه النتيجة المرعبة.

لاشيء يا عزيزتي  كالطبيعة والسكون للحصول على سلامك الداخلي.

فهذه الصراعات الداخلية، وكثرة التفكير، والضغوط، والمتاعب النفسية، حلها أن تشعري  بـ "السلام الداخلي"، وكلما  كنت طبيعية، متجردة، مبتعدة عن المشوشات، كالهاتف، والكمبيوتر، وكل الشاشات الزرقاء،  مقتربة مما يشبه خلقتك، ستكونين مستريحة.

لذا، خصصي يوم إجازتك الأسبوعية للخروج  إلى الطبيعة أو اجلبيها إلى بيتك ومكتبك، أو افعلي الأثنين، لابأس من جلب النباتات للبيت والمكتب.

لابد من ملامسة الأعشاب الخضراء،  والأشجار،  والنظر إلى السماء،  والإحساس بحركة الهواء،  والاستمتاع بالغروب والشروق، والاستمتاع بصوت العصافير، سواء خصصت  وقتًا في نهاية عطلتك الأسبوعية لهذا الأمر، كما اقترحت عليك،  أو مارسته يوميًا في الطريق للعمل ذهابًا وإيابًا.

ومن رعايتك لذاتك أيضًا يا عزيزتي أن تخصصي وقتًا للسكون،  اقضي فترات قصيرة في" الصمت"، ثم الوصول بها تدريجيًا لفترات أطول سيساعدك كثيرًا على ممارسة التأمل أحد أهم الممارسات التحويلية لرعاية النفس والعقل.

أما تناولك لوجبة واحدة في اليوم كما ذكرت فهو من أخطر ما يكون، فأنت تقضين فترات النهار الطويلة وهي فترات الحرق خالية البطن ثم تتاونلين فجأة وجبة رئيسة وربما دسمة، وغالبصا تنامين بعدها مباشرة من التعب، وهذه كلها ممارسات تغذوية غير سحية بالمرة، ستلقي بظلال بئيسة على صحتك إن آجلًا أو عاجلًا، ولابد من التخلص من هذه العادة فورًا، فالحرص علبى تناول وجبة الإفطار هو أهم بند في خطتك لرعاية جسدك تغذويًا، واحملي معك مكسرات، وقطعة فاكهة كالتفاح مثلًا، وقطع من الخضروات كالخيار، والجزر، والخس، والطماطم، لتناولها في خلال فترات الراحة أثناء العمل، وعدم الاكتفاء بتناول الشاي والقهوة والمشروبات الساخنة والباردة.

لبدنك حتى يصمد معك يا عزيزتي حقوق هي التغذية الصحية والرياضة والنوم، فلا تحرميه منها.

فإبدأي  الآن ولا تؤجلي الأمر، ابدأي وفق ظروفك وامكانياتك المادية والجسدية  وسمات شخصيتك، وما تحبه، وما يتوافر لديك في بلدك من مظاهر الطبيعة، سواء كانت مساحات خضراء، أو مائية، أو صحراوية، إلخ، فالتواصل مع النفس،  والمكث وسط الطبيعة،  وتحقيق السلام الداخلي، والاهتمام بصحة جسدك، هو مخرجك، وسعادتك، وقاربك للصمود وسط أمواج الحياة الهائجة.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.





الكلمات المفتاحية

أم معيلة ام عاملة وفاة الزوج أم أرملة تغذية صحية نوم صحي ممارسة التأمل الخروج إلى الطبيعة

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled أنا أم أعمل وأعول أولادي من بعد وفاة زوجي منذ 7 سنوات، وأشعر أنني سأصاب بالجنون أو الإنهيار العصبي.