ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "أختي توفي عنها زوجها (معتدة) ونريد أن تكون بالقرب منا فهل ذلك حرام؟".

وأجاب الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:

تظل في بيت زوجها، وتلتزم بالمبيت فيه لمدة 4شهور وعشرة أيام هجرية، ولا يجوز لها أن تنتقل من هذا المكان خلال فترة العدة إلا للضرورات فقط، وهذه ليست ضرورة.

وخروجها من العدة لقربنا منها جميعًا لنقوم على خدمتها؟، يمكن أن نتناوب على خدمتها ونتوجه إليها، لكن لا تترك بيتها خلال فترة العدة.

هل يجوز للأرملة زيارة أبنائها أثناء فترة العدة؟

هل للأرملة أن تزور أبناءها خلال فترة العدة؟

وأجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء:

نعم يجوز، لكن المهم أن تعود إلى منزلها في نفس اليوم ولا تبيت خارجه.

المرأة التي مات زوجها مطلوب منها ثلاثة أمور خلال فترة العدة: عدم المبيت خارج البيت، ويجوز لها أن تخرج في النهار، وأن تفطر لدى ابنها، أو تزور ابنتها، أو تشتري من السوق، أو تشتري ملابس، أو تزور المقابر، أو تزور أي شخص كان، تفعل ما تشاء، بشرط ألا تبيت خارج المبيت.

كما ينبغي عليها الابتعاد عن العطر. وعليها أن تبتعد عن الزينة من الذهب والحرير، أو أثواب الزينة التى عليها نقوش.

هل يجوز للأرملة قضاء فترة العدة في بيت والدها؟

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إنه لا يجوز للمرأة التي توفى عنها زوجها أن تقضي فترة العدة في بيت والدها، لأن من آداب فترة العدة أن تكون ببيت الزوجية احتراما للحياة الزوجية ولزوجها المتوفى.

يجوز لك زيارة والديك خلال فترة العدة من حين الى آخر ولكن يجب أن تعودي للمبيت في بيت الزوجية ولا تخرجي من المنزل إلا في حالات الضرورة فقط.

عدة المرأة إذا كانت من ذوات الحيض: ثلاث حيضات، لقوله تعالى: «وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ» (البقرة: 228).

إذا كانت المرأة لا تحيض لكونها صغيرة أو آيسة، فعدتها ثلاثة أشهر، وإن كانت حاملًا فعدتها وضع الحمل؛ لقوله تعالى: «وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ» الطلاق/4.

إذا كان عقد النكاح قد وقع بعد انقضاء العدة، فالنكاح صحيح، وإن كان وقع قبل انقضائها فالنكاح باطل، ووجب أن يفرق بينكما، ثم تكمل عدة الأول.

اقرأ أيضا:

ما هي العلامة التي يعرف بها العبد انه يحب الله أكثر من أي شيء؟

خروج الأرملة لقضاء جميع متطلباتها؟

هل يجوز للأرملة أن تخرج وتقضي جميع متطلباتها؟ وما هي مستحقاتها بعد انقضاء العدة؟ 

وأجاب الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء قائلاً: 

لا يجوز للمرأة المعتدة من وفاة ان تخرج إلا بعد انتهاء عدتها، والخروج لا يكون إلا لضرورة ملحة، كالسعي على الرزق إن لم تجد من ينفق عليها، ومن هنا أجازت الشريعة للمتوفى عنها زوجها الخروج للاضطرار، وإذا خرجت فيلزمها المبيت في بيتها، يقول الإمام عبد الله بن محمود بن مودود الموصلي: والمعتدة عن وفاة تخرج نهارًا وبعض الليل وتبيت في منزلها؛ لأنه لا نفقة لها فتضطر إلى الخروج لإصلاح معاشها وربما امتد ذلك إلى الليل.

المتوفى عنها زوجها هى فى فترة حداد، وفترة الحداد معناها أن تترك الزينة، فلها أن تخرج وتقضي متطلباتها وتفعل كل شئ ولكن عليها أن تتبعد عن الزينة ولا تبيت خارج المنزل، مُشيرًا الى أنه يجوز لها بعد إنقضاء عدتها الخروج والسفر وما تحب أن تفعله.