أكثر ما كان يشغل العرب هو السؤدد بين الناس، وكان لهم في ذلك حكايات وأوصاف وحكم كثيرة، حيث حرصت كتب الأدب على تسجيل الكثير منها.
حكم وفوائد:
1-قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: السيد الجواد حين يسأل، الحليم حين يستجهل، البار بمن يعاشر.
2- وقال عدي بن حاتم: السيد الذليل في نفسه، الأحمق في ماله، التارك لحقده، المعني بأمر عامته.
3- و سئل خالد بن صفوان عن الأحنف بم ساد الناس، فقال: بفضل سلطانه على نفسه.
4- وقيل لقيس بن عاصم وهو من حلماء العرب: بم سدت قومك؟ فقال: ببذل القرى- الضيافة- وترك المرا، ونصرة المولى.
5- وقال علي بن عبد الله بن عباس: سادة الناس في الدنيا الأسخياء وفي الآخرة الأتقياء.
6- وقال أحد الحكماء لولده: الدنيا هي العافية، والصحة هي الشباب، والمروءة الصبر على الرجال.
7- وقال رجل للأحنف وأراد عيبه: بم سدت قومك؟ قال: بتركي من أمرك ما لا يعنيني كما عناك من أمري ما لا يعنيك.
8- وسأل عبد الملك بن مروان عن أحد الأسياد فقيل له: لو غضب لغضب معه مائة ألف لا يسألونه في أي شيء غضب، فقال عبد الملك: هذا وأبيك السؤدد.
9- وقيل لعرابة الأوسي – من أشهر كرماء العرب في الإسلام: بم سدت قومك؟ فقال بأربع: أنخدع لهم عن مالي، وأذل لهم في عرضي، ولا أحقر صغيرهم، ولا أحسد رفيعهم.
10- وقال رجل من العرب: نحن لا نسود إلا من يوطئنا رحله ويفرشنا عرضه ويملكنا ماله. وفي الحديث المرفوع: «من بذل معروفه وكف أذاه فذلك السيد» .
11- ويقال: لا سؤدد مع انتقام. والعرب تقول: «سيد معمم» يريدون أن كل جناية يجنيها أحد من عشيرته معصوبة برأسه.
12- وكان يقال: أربع يسودن العبد: الأدب، والصدق، والعفة، والأمانة.
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟