هل الانفصال عن زوج عصبي سليط اللسان أفضل للأولاد، أم الأفضل استكمال الحياة معه؟، فزوجي عصبيته لا تحتمل، وكذلك لسانه دائمًا يطلق السباب وينهال بالضرب والإهانة، ولا يراعي احترامي أمام الأبناء، حاولت معه ولا استجابة بالرغم من وعوده الدائمة بالتغيير؟.
(د. ج)
تجيب الدكتورة غادة حشاد، استشارية أسرية وتربوية:
بعض الرجال يرون أن عصبيتهم وعنفهم أمر طبيعي ويجب على المرأة تقبله، فيطالب زوجته بتحمل طبعه وسلوكه، وكثير من الأزواج وعدوا بأن يتغيروا وولم يتغيروا، لأنهم يعتقدون أن هذا أبسط حقوقهم التي شرعها الله لهم.
بالرغم من أنهم يجهلون الحقوق التي شرعها الله لزوجاتهم، وأنه يجب عليهم أن يراعوا الله فيهن، لكن بعض الرجال للأسف يستغلون حب المرأة لهم، وأنها تسامح وتنسى ويتمادون في عنفهم وإهانتهم وذلها وضربها وأذاها النفسي والجسدي دون رحمة.
إذا اصررت على عدم تقبل الإهانة والضرب والعنف لامتنع الزوج عن ذلك، وتعلم كيف يعاملك بلطف وحب، ولكن رضوخك وقبولك بالعنف والإهانة في بعض الأحيان يجعل الزوج يتمادى في قهره وعنفه تجاهك.
تجنبي الاستسلام للظلم أو القسوة، حتى لا تعيشي في الجحيم بعينه، ونصيحة لا تسمعي لشخصيات رضخت للظلم والقهر، ولا تكتسبي خبرات منهن إطلاقًا.
هذا الأسلوب سيؤثر على الأبناء وسيصبحون عدوانيين ومتمردين، وكذلك يؤثر على استقرار العلاقة بينكما، فعليك توخي الحذر للمرة الأخيرة وإذا لم تتمكني من تغييره عليك بالانفصال عنه.
اقرأ أيضا:
ماذا أقول لطفلي عند وفاة قريب لنا؟