ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "ما هو الجزاء في الصبر على المرض؟".

وأجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: 

نسأل الله العافية، فلا أحد يتمنى أن يبتليه الله بالمرض، لكن إذا ابتلي الإنسان بالمرض عافانا الله وإياكم يتحلى بالصبر الجميل، والصبر الجميل هذا الذي لا شكوى معه، فلا يشكو ربه "عملت إيه في دنيتي يا ربنا، وإيه اللي أنا عملته حتى أستحق المرض".

والله تعالى وعد الصابرين بوعد لم يذكره بسواهم فقال تعالى { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.

هل يغفر الله لصاحب المرض الشديد؟ 

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: هل يغفر الله لصاحب المرض الشديد ويكفر عن ذنوبه؟

وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: 

ربنا كريم، وجاء في الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن وَلاَ أَذًى وَلاَ غمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه" متفقٌ عَلَيهِ.

اقرأ أيضا:

هل يجوز للمرأة تنظيف الحواجب؟ (الإفتاء تجيب)

هل المرض عقوبة من الله؟ 

وردًا على سؤال يقول: "هل المرض عقوبة من الله سبحانه وتعالى؟"، أجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الديار المصرية قائلًا: إننا لا نستطيع أن نقول أن المرض عقوبة من الله سبحانه وتعالى، فإذا مرض الإنسان لو عاقبه الله سبحانه وتعالى لما كفر عنه ذنبه ولما رفع درجته.

وأضاف أن المرض ذكر من الله سبحانه وتعالى للعبد، "فإذا ابتلاك الله بالمرض فقد ذكرك"، وأنه إذا كان لدى الإنسان معاص كثيرة ثم أصابه الله سبحانه وتعالى بالمرض فعليه أن يحمد الله سبحانه وتعالى على ذلك لأن المرض يكفر عنه.
ودلل مستشار المفتي بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يشاك بشوكة إلا كانت كفارة له من خطاياه وقوله في حديث آخر: ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها عنه من خطاياه.

وبشر عاشور المريض، قائلًا: "يا صاحب المرض أنت في معية الله طالما حمدت الله ورضيت بقضاءه، والله تعالى يقول في الحديث القدسي: عبدي مرضت فلم تعدني، قال ربي كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانًا كان مريضًا، أما لو أنك عدته لوجدتني عنده"، مؤكدًا أن المريض في معية الله فليحمد الله على الأقل أن الله ذكره قبل أن يقتص منه في الآخرة.