مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
أقدر مشاعرك، وأتفهم موقفك، وما حدث بلاشك هو من المصائب، والابتلاءات يا عزيزتي، ما أرجوه منك هو أن تتماسكي من أجلك وأسرتك، ولا يعني هذا ألا تعبري عن مشاعرك، ولكن ما أعنيه أن تطمأني نفسك ما استطعت فسيطرة مشاعر التوتر والخوف والقلق ستعطلك عن التفكير بشكل يخدم مصلحتك.
لا تنصاعي لطلبه الطلاق على الإبراء، فليس من العقل أن تتورطي وأولادك ماليًا وتتخلي عن حق أولادك في إنفاق والدهم عليهم، وتحمل مسئولياته المالية عنهم، نعم، أنت محقة في الرفض، ولا حل سوى الالتجاء للقانون ورفع دعوى نفقة زوجية حتى تحصلي على الطلاق.
خلال هذه الفترة أرجو أن يبدأ عقلك في استيعاب ما حدث، والتكيف معه، وقبول الواقع، والبدء من جديد في فتح صفحة جديدة في حياتك، وأولادك أيضًا.
أولادك يا عزيزتي شباب ومن الممكن أن يبدأوا في البحث عن عمل بجانب الدراسة، حتى يساعدوا أنفسهم، ويساعدونك في نفقات المعيشة، وتبعات الحياة.
مركبك سيكمل سيره، وسينجو ركابه، صدقي في هذا، وبرمجي عقلك على ضرورة الوقوف بقوة مع نفسك وأولادك، فكما تكونين سيكون أولادك، وكما تحسنين الظن بالله سيكون قدرك.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.