ورد سؤال إلى موقع amrkhaled.net من رجل يقول إنه يقوم بعمل بعد التحاليل الطبية التي يضطر إليها من أجل معرفة سبب عدم القدرة على الإنجاب، ويطلب منه الطبيب في معمل التحاليل جلب بعض المني لتحليله، وذلك عن طريق العادة السرية في الحمام، والإتيان بالمني، فهل يجوز له ممارسة العادة السرية في هذه الحالة بغرض الاستمناء من أجل طلب العلاج، وماهي الحالات التي يجوز فيها ممارسة العادة السرية، خاصة إذا كان يسافر للخارج في بلاد الغرب ولا يستطيع أن يتزوج ويرى من النساء ما يرى؟.
تجيب دار الإفتاء بأن هذا الاستمناء ليس محرمًا، لأنه ليس بقصد جلب الشهوة، وإنما هو لتوفير وسائل العلاج، ويقتصر على مقدار ما تتطلبه حاجة العلاج، لأن الضرورات تقدر بقدرها هذا إذا لم يكن هناك وسيلة طبية أخرى أيسر من هذه.
وهل يستطيع الرجل أن يمارس العادة السرية إذا خشي على نفسه من الزنا؟
يقول العلماء إن الاستمناء باليد إن كان لمجرد استدعاء الشهوة فهو حرام في الجملة، لقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ[٥] إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ[٦] فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ[٧]﴾ [المؤمنون: 5 - 7].
وإن كان الاستمناء باليد لتسكين الشهوة المفرطة الغالبة التي يخشى معها الزنى، فهو جائز، من قبيل ارتكاب أخف الضررين.
وفي قول آخر للعلماء إنه يحرم ولو خاف الزنى لأن له في الصوم بديلًا، لقوله صلى الله عليه وسلم: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ، فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» رواه البخاري.
وعلى السائل وعموم الشباب أن يتقوا الله و أن يتجنبوا مواطن الفتنة وإثارة الشهوة، وأن يتحصنوا بالزواج عند توفر الباءة.
اقرأ أيضا:
هل يجوز للمرأة تنظيف الحواجب؟ (الإفتاء تجيب)