وردت أسئلة كثيرة إلى دار الإفتاء المصرية حول حكم استعمال جوزة الطيب في الطعام؟ 

وأجاب الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: 

إن الشرع الشريف نهى عن كل مسكر، وكذلك عن كل مفتر، وقال ما أسكر كثيره حرم هو وقليله، وكذلك نهى عن كل متفتر، وجوزة الطيب من قبيل المفترات، وليس كما يقول كثير من الناس بأنها من السكرات، فيقولون استعمال قليلها وكثيرها حرام.

والكلام ليس على هذا النحو، بل إن جوزة الطيب من قبيل المفترات، والمفتر الذي يحرم منه هو القدر الكبير الذي يتأتى منه التفتير، ولذلك فدار الإفناء المصرية ترى أن استعال جوزة الطيب في الطعام بقدر لا يتأتي منه التفتير، جائز ولا حرمة فيه. والله أعلى وأعلم.

اقرأ أيضا:

هل يجوز للمرأة تنظيف الحواجب؟ (الإفتاء تجيب)

دار الإفتاء توضح حكم استخدام جوزة الطيب

وكانت دار الإفتاء المصرية نشرت فتوى عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حول استعمال جوزة الطيب وكذلك التجارة بها، أكدت من خلال أن جوزة الطيب هي ثمرة تباع في الأسواق باعتبارها من التوابل المستخدمة في الطعام، وأيضًا لاستخدامها في تركيب بعض الأدوية والمشروبات التي تساعد على هضم الطعام.

وأضافت إن استخدام القليل من جوزة الطيب جائز شرعًا وذلك باستخدام القدر القليل منها للبهارات ونحوه، ولكن ويُحرم القدر الكثير المؤذي منها.

 وحول حكم التجارة في جوزة الطيب، أوضحت الدار بأن جوزة الطيب ثمار شبه كروية، وأشجارها هرمية عالية، وهي منبه لطيف يساعد على طرد الغازات من المعدة، كما أن لها تأثير مخدر إذا أخذت بكميات كبيرة، وتؤدي إلى التسمم إذا أخذت بكميات زائدة، كما أن لها رائحة زكية وطعم يميل إلى المرارة، وقشور جافة عطرية.

 وأشارت إلى أنه يُستخلص من هذه ثمرة جوزة الطيب دهن مائل للاصفرار والذي يُعرف بدهن الطيب، كما أنه يحتوي على نحو 4% من مادة مخدرة تعرف بالميرستسين، والباقي جلسريدات لعدد من الأحماض الدهنية، منها الحامض الطيبي، والحامض الدهني، والحامض النخلي، ويدخل دهن الطيب في صناعة الروائح العطرية،بإلاضافة لإستخدامه في الحلوى وبعض أصناف المأكولات، كما أنه يستخدم في الصابون، ولجوز الطيب استخدامات كثيرة منها علاج بعض الأمراض، وتطييب الطعام والشراب.

وقالت إن بعض الفقهاء اتفق على تحريم أكل وتناول جوزة الطيب بكميات كبيرة والتي تؤدي إلي وصول الإنسان للسُكر، كما أنه وأجاز جماعة من الأئمة الاستعمال القليل لها الذي لا يؤدي إلى التخدير أو السكر.

وأشارت الدار بأن الإمام الرملي الشافعي قال في فتاويه وقد سئل عن حكم أكل جوزة الطيب، فأجاب: «نعم يجوز إن كان قليلًا، ويُحرم إن كان كثيرًا»، كما أن العلامة الحطاب المالكي قال في «مواهب الجليل»: قال البرزلي: أجاز بعض أئمتنا أكل القليل من جوزة الطيب لتسخين الدماغ، واشترط بعضهم أن تختلط مع الأدوية, والصواب العموم.

وخلصت دار الإفتاء إلى أنه بناءً على ذلك: فلا بأس بالتجارة في جوزة الطيب بالضوابط المقررة في أصول التجارة والتي تعتمدها منظمات الأغذية والصحة المحلية منها والدولية، إذ أن من يشتريها غالبا يستخدمها على الوجه الجائز، ومن استعملها على الوجه المحرم فالحرمة عليه وحده؛ لأن الحرمة ما لم تتعين حلت.