مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك..
لقد تعرضت كما ذكرت لمصائب كثيرة وكنت صامدة، والحقيقة أن جهازك النفسي تعرض مرارًا، وتكرارًا لضغوط نفسية من العيار الثقيل" مصائب وصدمات"، وفي كل مرة كنت تمثلين بطولة وصمود "مزيف"، أغلبه تحايل على الوجع والألم بالتبرير والتجاهل، حتى تعب جهازك النفسي، لبقائه فترة طويلة في حالة استعداد دائم .
عزيزتي، عدم التعامل بنضج نفسي مع الصدمات وآلامها، يؤدي إلى اضطرابات نفسية.
أنت الآن تعانين من "القلق" وبشكل مرضي، بشأن والدتك، والمطلوب هو مراجعة أفكارك بهذا الصدد، فرفضك للزواج وبقائك إلى جوارها لن يمنع الموت من الوصول إليها عندما يحين الأوان.
راجعي يا عزيزتي علاقتك بوالدتك، هل هي علاقة صحية أم مرضية، اعتمادية.
أرجو ألا تتركي نفسك هكذا فريسة للقلق ينهشها، ويجهزها للمزيد من الاضطراب النفسي والألم، لابد من أن تعترفي بآلامك، وتحترمين ألمك ومشاعرك وتقبلين هذا كله، وتقفي على كل التجارب المؤلمة التي صدمتك، وتقيميها، وتغيري ما يجب تغييره من أفكار حتى يستقيم لك الأمر، ولا بأس أن تطلبي المساعدة النفسية المتخصصة إن وجدت نفسك محتاجة لذلك.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.