مرحبًا بك يا عزيزتي..
ما وجدته أنك أنت من كان يتحدث عن الزواج طول الوقت، وهو لم يكن مبادرًا في شيء من ذلك ولو تلميحًا، ومكثت على هذه الحال فترة لا تعد قصيرة فعامين هي مدة طويلة للتعارف والبقاء في وضع ثابت لا يوجد فيه أي تقدم، ولا أدري لم صبرت أصلًا كل هذه الفترة ولا توجد موانع للزواج!!
هناك مثل شعبي يقول :" الباب يبان من عنوانه"، وعنوان هذا الشاب المحترم والذي لا توجد موانع تمنعه من الارتباط بك كزوجة وليس حبيبة فقط، أو عشيقة، إلخ، هو عدم الجدية، وعدم الرغبة في تحمل "المسئولية"، وعدم الرغبة في اتخاذ "قرار مصيري".
هناك خوف بدأ ينتشر للأسف بين بعض الشباب والشابات أيضًا من "الارتباط" ومن "المسئولية"، لا يريد أيًا أن يلتزم في علاقة وهي "الزواج" ويتحمل ما ينجم عنها من مسئوليات وأسرة والتزامات مالية ومعنوية.
ما أراه أن هذا الشاب هو من هذه النوعية، لذا، فالحل هو أن تغلقي صفحته.
نعم، أغلقي صفحته، وتحملي ألم فقد علاقة عاطفية مشوهة، خير لك من الاستمرار في رحلة لن تنتهي من تشوه شخصيتك وانهيار حياتك .
قدمي مصلحة نفسك، واحترامك لذاتك، وحبك لنفسك، وتقديرك لها، قبل مشاعرك، وستجدين نفسك غير متمسكة بهذا الشاب غير المناسب لك على الإطلاق.
فكري هكذا، وستجدين نفسك رافضة تمامًا من أعماقك أن تستباحي كحبيبة "بلا ثمن" لشخص لا يريد علاقة، حلال، مستقرة، لها أثمان.
سينجيك ويخرجك مما أنت فيه يا عزيزتي، وسيعينك على تحملك رؤية نفسك قادرة على الاستغناء عن هذه العلاقة المؤذية، شعورك بالاستحقاق، فأنت لا تستحقين مثل هذا المصير، ولا هذا الشاب.
وتذكري دائمًا الحكمة التي تقول:" الجبن المجاني لا يوجد إلا في المصيدة"، فسارعي بالخروج من هذه المصيدة يا عزيزتي، واصبري واستعيني بالله وسيرزقك إن عاجلًا أو آجلًا بمن يستحقك.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.