أعاني مع ابني بسبب عنفه وعدوانيته تجاه إخوته وأصدقائه، ومؤخرًا أصبح كذابًا يروي قصص وحوارات متقنة لتجنب العقاب.. فكيف أتعامل معه؟.
(هـ. س)
كذب وعنف وعدوانية الطفل من أهم المشكلات التي تؤرق الأهل، كما يقول كثير من الاستشاريين النفسيين والتربويين، فالوالدان يخشيان أن يكون ابنهما غير سوى ويسعيان لتعديل سلوكه، ليكون أفضل إنسان علي وجه الأرض.
الطفل عادة ما يتعلم الكذب بسبب البيئة المحيطة والأسرة، حيث أن الكذب سلوك مكتسب، فالطفل الكاذب هو من يختلق الأحداث والأقوال أو يبالغ فيها، وقد يفتعل ذلك لجذب الانتباه، لذا يجب على الأسرة التفرقة بين تعمد الطفل للكذب وبين أنه بحكم صغر سنه يتخيل أحداثًا فقط، وهو أمر طبيعي جدًا خاصة إذا كان الطفل لم يتجاوز 5 سنوات من عمره.
والعنف الأسري وتعنيف الطفل من أهم الأسباب لترسيخ سلوك الكذب في شخصيته، فالقسوة تضطر الطفل للكذب لتجنب العقاب، بالإضافة إلى أن غياب الأب أو سفره والتفكك الأسري له دور قوي في اضطراب سلوكيات الأطفال.
ويجب معرفة السبب لكذب الطفل والحد منه ومن ثم تعديل سلوك الطفل، ويُفضل وضع قواعد لمنع الطفل من الكذب وتحفيزه على ذلك من خلال المكافآت والهدايا، مع ضرورة التوقف التام عن العنف، لأن أكثر الأطفال يفضلون العند، وهنا ستزداد المشكلة.
اقرأ أيضا:
زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟