أوضح إيهاب معوض، استشاري العلاقات الأسرية، عبر بث مباشر له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، أن مسألة اختيار شريك الحياة هي أكثر ما يؤرق الفتيات.
قال معوض أن "السنجلة" والبقاء بدون زواج ختى يتقدم الشخص المناسب، أفضل من "السنجلة" في بيت الزوج بسبب الوقوع في احتيار خاطيء.
وعن الطريقة الصحية لاختيار شريك الحياة، أشار معوض لضرورة سؤال النفس، هل أنا كفتاة مؤهلة للزواج بالفعل، مضيفًا أن الإختيار "الناضج" الذي لا يعتمد على الشكليات، والمظهريات، هو ما يعني أن الفتاة مؤهلة للزواج.
وأكد استشاري العلاقات الأسرية على ضرورة معرفة النفس، واكتشافها، كشرط من شروط الاختيار الصحيح لشريك الحياة، واختيار شخص متوافق مع نفسي، ومنسجم معها، ومناسب لها، ويوجد تكافؤات بينهم.
"أفضل رجل من لديه دين"، هكذا عبّر إيهاب معوض عن رأيه في أفضل الرجال عند الزواج، موضحًا أن "المتدين" يختلف عمن لديه دين، فالأول أفعاله منفصمة عن كلامه، ولا علاقة لها بالدين، وتدينه مجرد "تزين" وفقط، ولا يظهر الدين في معاملاته.
وخصص استشاري العلاقات الأسرية مساحة أكبر من حديثه عن أهمية"التكافؤ" عند الاختيار الصحيح لشريك الحياة، مضيفًا أن الشخص الطموح مهم، فهذا هو صمام الأمان للعيش في مستوى لائق كنت تعيشين فيه مع أهلك، وليس ثراء أهله.
"التكافؤ الإجتماعي لابد أن يكون متقارب بالفعل بين العائلتين"، موضحًا أن التكافؤ يجب أن يكون موجود في أماكن السكن، ومهن الوالدين، والأقارب، حتى لا يحدث شعور بالنقص لدى أحدهم، موضحًا أنه من الممكن أن يكون مستوى الزوج الاجتماعي أعلى ولكن ليس بفارق كبير أيضًا، فكلما كان هذا موجودًا، أصبح الوضع أفضل، وأضاف معرجًا على الأمية الجامعية، موضحًا أن التكافؤ الثقافي ، ومستوى الوعي هو الأهم وليس التعليمي، بين الزوجين.
وتحدث عن "وهم" فارس الأحلام، موضحًا أن معظم الفتيات يقعن في هذا الوهم منذ المرحلة الاعدادية والثانوية بسبب ما تركز في اللاوعي من خلال التعامل مع نماذج من الرجال، أو أحاديث البعض عن شخصية ممثل مثلًا، أو مميزات ما تقنع بها الصديقة، أو الأم، أو الاب، ابنتهم.
ونصح إيهاب بضرورة توسيع دوائر العلاقات، والمعارف، وطرد كل التصورات الوهمية عن نموذج الشريك، والبحث في الداخل، وتطهير العقل والنفس والقلب من تصور، أو تجربة سابقة، أو عقدة نفسية بسبب مشاهدة نماذج متعثرة في زيجات ما، قبل الدخول في تجربة عاطفية.