مرحبًا بك يا عزيزتي..
بالطبع هناك احتمالات كثيرة يمكننا الحديث بشأنها عن طريقة تفكير خطيبك بشأن ما تملكينه من مال، أو تجنيه من عملك، فقد يكون يمزح بالفعل ويعرف أن الرجولة والقوامة والمسئولية أن يقوم هو بالانفاق عليك وبيته وأطفاله في المستقبل، وقد يكون مستغلًا، يريد أن يستحوذ عليك ومالك، وقد يكون ممن يرون أن مال الزوجة وانفاقه هو حق مكتسب للزوج، وقد، وقد، وقد، لذا لابد من وضع النقاط فوق الحروف، وحسم ما يتعلق بالشق المتعلق بالمال، والانفاق، في الزيجات قبل إتمامها، فكثير من الحيوات الزوجية تتكسر نصالها هنا مهما يكن الحب ومهما تكن العاطفة.
للمرأة سواء كانت زوجة، ابنة، أمًا، أيًا كان دورها الاجتماعي، ومرحلتها العمرية، ذمة مالية مستقلة، ولو لم تكن تعمل فنقتها كاملة على وليها، ولها مصروف شخصي، كذمة مالية مستقلة لها.
أما التعاون المالي بينكم فممكن بالطبع، على أن يتم بالتراضي، وموافقتك، وليس بسيف الحياء، ولا الإذعان.
ما يهمك هنا هو "شخصية " خطيبك، لابد أن تطمئني إلى سواؤه النفسي، ورجولته، وفهمه للمسئولية وتبعاتها وقيامه بها، فهذا إن شاركت معه بمال لن تندمي، ولم تخذلي، أو تتعرضي لتلك المخاطر التي تتعرض لها من ترتبط بأزواج مستغلين، طامعين، غير مسئولين.
كرمه في الهدايا جيد لكنه يبقى مؤشرًا غير كاف، يدعوك للإطمئنان الكامل.
ما أراه أن تطيلي فترة الخطوبة، ولا تتعجلي، فالوقت، والمواقف وحدها هو ما سيكشف لك سمات شخصية خطيبك الحقيقية، وطريقة تفكيره.
وعلى أية حال، لا تتحرجي أبدًا في الإفصاح عما يريحك في طريقة الانفاق، ولا تستلمي لأي ضغوط، تندمين بعدها.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.