ما حكم تلاوة الأذكار والأدعية بطريقة قراءة القرآن الكريم؟.. "الإفتاء" تجيب
بقلم |
مصطفى محمد |
الخميس 23 ديسمبر 2021 - 12:31 ص
"هل تلاوة الأذكار والأدعية بطريقة تشبه تلاوة القرآن الكريم كما يفعل البعض حرام؟
الجواب
وردت دار الإفتاء المصرية، في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، على هذا التساؤل قائلة إنه لا يجوز أن نرتل أو نجود أي شيء غير القرآن الكريموأوضح الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مؤكدًا أن الأصل أن أحكام التجويد والتلاوة متعلقة بالقرآن الكريم ولا يجوز أن نرتل أو نجود أي شيء غير القرآن.
وأشار عبد السميع إلى أنه إذا كانت الأذكار التي يقولها المسلم هي آيات من القرآن الكريم فلا إشكال في ذلك، لأنه سيقرأها على الهيئة التجويدية الترتيلية التي يقرأ بها القرآن، أما لو كانت هذه الأذكار أدعية أو أحاديث شريفة من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقول عبد السميع أنه لا ينبغي أو تتلى بأحكام التلاوة ولكن لا مانع من أن تحسن القراءة فيها، وأن يحسن التالي للأدعية والأذكار صوته ويجمله كما نفعل في الآذان فهذا لا بأس به، لكنه أكد على أن أحكام التلاوة مختصة بالقرآن الكريم.
ما حكم ترديد الأذكار والتسابيح بسرعة؟
الجواب
ما حكم ترديد الأذكار والتسابيح بسرعة؟.. سؤال ورد إلى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أوضح في إجابته أن التسبيح والأذكار تحتاج إلى خشوع وقلب، بحيث تنزل على قرائها السكينة.واستشهد أمين الفتوى بقول الله- تعالى- في سورة الأنفال "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ".
وبقول الله- تعالى- ايضًا في سورة الحج "وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ*الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَىٰ مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ".
وأضاف شلبي، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها على يوتيوب، أن سورة الأنفال وسورة الحج الاثنين تتكلمان عن قلب ولم تتكلما عن اللسان، مستشهدا في ذلك بقول الله- تعالى- في سورة الرعد "أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ".
ونصح أمين الفتوى أن يجعل المؤمن فكره في التسبيح، لكي يكون القلب متعلقا بالله-سبحانه وتعالى- ولا تهتم بالعدد فيضيع الخشوع والسكينة والهدوء والطمأنينة.
هل يجوز اللعب وتصفح الموبايل أثناء قراءة الأذكار؟
هل يجوز اللعب وتصفح الموبايل أثناء قراءة الأذكار؟ سؤال ورد إلى الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أوضح في إجابته أن مسألة قراءة الأذكار يحتاج الإنسان فيها إلى تصفية ذهنه وخاطره من كل شيء ويفكر فيما يقول.وأضاف شلبي، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها على يوتيوب، أنه لو حدث هذا الصفاء والتركيز ووصل الإنسان إلى درجة الخشوع حتى مع انشغاله وهذا صعب فلا يوجد مانع، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة الأحزاب "مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ” فلا يوجد أحد يمتلك قلبين وتفكيرين.
ولفت أمين الفتوى إلى أن الألعاب موجودة واليوم طويل، فينبغي على الإنسان أن يعطي الأذكار وقتها، ولا يدخل شيئين في بعض لأنه لن يركز في هذا ولا ذاك.
وأوضح شلبي أن الفقهاء يقولون "المشغول لا يشغل" بمعنى لو مشغول في شيء فلا تشغل بالك بشيء آخر، لأنك لن تؤدى هذا بشكل جيد ولا ذاك والاثنان سيتداخلان في بعض والنتيجة لن تكون كما هو مطلوب.
وأكد أن الأولى والأفضل أن الشخص يقول الأذكار أولا وتركيزه يكون في الذكر وينتبه لما يقول وبعد ذلك يلعب.
هل ثواب قراءة القرآن من الموبايل مثل القراءة من المصحف؟
هل ثواب قراءة القرآن من الموبايل مثل ثواب قراءة القرآن من المصحف الورقي؟.. ورد هذا السؤال إلى الدكتور عويضة عثمان -أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية- من أحد متابعي البث المباشر المذاع عبر صفحتها الرسمية فيسبوك.وأجاب الدكتور عويضة عثمان قائلًا: العبرة بالقراءة، ما دمت تقرأ من برنامج موثوق فيه، فالثواب بإذن الله تعالى واحد سواء كانت القراءة من الموبايل أو من المصحف الورقي.
ونصح أمين الفتوى الجميع بعدم هجر المصحف الورقي، والقراءة منه قدر الاستطاعة، واستشهد فضيلته بالحديث النبوي الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سره أن يحب الله ورسوله، فليقرأ في المصحف"، وعلى هذا اجعل لك أخي الكريم نصيبًا من القراءة فى اليوم، وليكن قبل النوم لقراءة بعض آيات الذكر الحكيم من المصحف الورقي حتى تنال السرور الذي وعدنا به الحبيب صلوات الله وسلامه عليه فى الحديث السابق ذكره.
ونصح عثمان بالحرص على قراءة القرآن الكريم من الموبايل أو من المصحف الورقي يوميًا، ويجعل المسلم لنفسه وقتًا ثابتًا مع كتاب الله لدوام الصلة مع الله ونيل ثواب النظر وقراءة القرآن وعموم البركة.
ما حكم قراءة القرآن قراءة عادية بدون تشكيل؟
ورد سؤال إلى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، يقول فيه أحد المتابعين "ما حكم قراءة القرآن قراءة عادية بدون تشكيل؟"وفي إجابته قال أمين الفتوى، على الإنسان أن يحاول يقرأ القرآن بالتشكيل الموجود متى استطاع الإنسان ذلك.
وأضاف شلبي بفيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها على يوتيوب، لو لم يقدر الانسان علي قراءة القران بالتشكيل علية ان يقراء علي قدر استطاعته، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عن السيدة عائشة - رضي اللَّه عنها - قالَتْ: قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ وَهُو ماهِرٌ بِهِ معَ السَّفَرةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ، وَالَّذِي يقرَأُ القُرْآنَ ويَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُو عليهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْران".. متفقٌ عَلَيْهِ.
وأوضح أمين الفتوى، في قول: "وَالَّذِي يقرَأُ القُرْآنَ ويَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُو عليهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْران" على ان الأجران هنا يكونوا علي قراءة القران والأجر الثاني علي اجتهاد الانسان والجد والتشوير الي طاعه الله - سبحانه وتعالي -.
ما حكم قراءة القرآن من المصحف بدون وضوء؟
ورد سؤال إلى أمين الفتوى من خلال البث المباشر للدار تقول صاحبة السؤال: "عاوزة اقرا قرآن على مدار اليوم فأكيد من هقعد متوضية طوال اليوم ينقع تقرأ القرآن بدون وضوء من المصحف والبس جوانتي مثلا ولا عدي أمسك المصحف، وهل ثواب القراءة بدون وضوء تعدل ثواب القراءة على وضوء ولا ايه؟".فأوضح الدكتور محمد عبدالسميع أنه لا يجوز مس المصحف بدون وضوء، وأما إذا تصادف أن المسلم فى المواصلات ويريد قراءة القرآن وهو غير متوضىء فهذا يجوز له قراءة القرآن من اللاب أو الموبايل أو أي وسيلة أخري غير المصحف، فيجوز القراءة من المصحف دون لمس الكلمات القرآنية ومسك الصفحة من طرفها عند تقليبها.
وتابع أمين الفتوى من خلال إجابته على السؤال المذاع عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على الفيسبوك على من يريد حفظ القرآن أو قراءته طوال اليوم ويشق علي أن اكون متوضاء طوال اليوم، فقد أجاز فقهاء المالكية قراءة القرآن للطلاب دون وضوء لم يشق عليه أن يكون على وضوء طوال اليوم.
هل يجوز قراءة القرآن الكريم للمرأة دون حجاب؟
تلقى الشيخ، محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا من سيدة تقول:" هل يجوز قراءة القرآن الكريم للسيدات دون حجاب؟".في إجابته، قال أمين الفتوى إن قراءة القرآن لها شروط وآداب، مشيرا إلى أن شروط القراءة أن يكون المسلم متوضئا وهذا رأي جمهور الفقهاء، وأن يكون في مكان ليس به نجاسات ولا يقرأ وهو على جنابة، وعلى المرأة ألا تقرأ وهي حائض أو نفساء.
وتحدث شلبي، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها على يوتيوب، عن بعض الآداب كالحجاب بالنسبة للمرأة وستر العورة بالنسبة للرجل، وأن يكون الإنسان على هيئة جميلة مستقبلا القبلة، وأن يقرأ القرآن بتدبر وتمعن.
وأوضح أمين الفتوى أنه يجوز للمرأة ان تقرأ القرآن بدون حجاب، وإن كانت قراءتها للقرآن بالحجاب من الآداب وهي أولى وأفضل من أن تكون بغير حجاب.
ما الحكم لقراءة القرآن وهبة أجرها للميت؟
دار الافتاء المصرية ردت علي هذا التساؤل بالقول : يجوز قراءة القرآن الكريم على الموتى وهبة أجرها إليهم، وهي مِن الأمور المشروعة التي وردت بها الأدلة الصحيحة مِن الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة وأطبق على فعلها السلف الصالح وجرى عليها عمل المسلمين عبر القرون مِن غير نكير؛الدار أضافت في الفتوي المنشورة علي الصفحة الرسمية لها علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك " لقد جري عمل المسلمين علي هذا سواء كان ذلك حال الاحتضار، أو بعده، أو عند صلاة الجنازة، أو بعدها، أو حال الدفن، أو بعده، ومَن ادَّعى أنه بدعةٌ فهو إلى البدعة أقرب، ولا يجوز إنكارها بعد معرفة مشروعيتها.
قراءة القرآن علي الميت من عمل السلف الصحيح
وفي نفس السياق ردت لجنة الفتوي بمجمع البحوث الإسلامية علي تساؤل نصه : ما حكم عمل خاتمة للمتوفى كل عام ؟ بالقول : قراءة القرآن وجعل ثواب القراءة للميت جائز شرعًا، ويصل الثواب للميت وينتفع به – إن شاء الله – ويستدل على ذلك بالأدلة الواردة في انتفاع الميت بعمل الحي في باب العبادات
اللجنة استدلت كذلك بما رواه الشيخان من حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ رَدِيفَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمَ تَسْتَفْتِيهِ، فَجَعَلَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا وَتَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْرِفُ وَجْهَ الْفَضْلِ إِلَى الشِّقِّ الْآخَرِ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ فَرِيضَةَ اللهِ عَلَى عِبَادِهِ فِي الْحَجِّ، أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَثْبُتَ عَلَى الرَّاحِلَةِ، أفحج عَنْهُ؟ قَالَ: «نَعَمْ»
واستمرت اللجنة في سوق الأدلةعلي مشروعية قراءة القرآن علي الميت بما رواه أبوداود من ابن عباس – رضي الله عنهما: أن رجلاً قال: يا رسولَ اللهِ إن أُمَّه تُوفّيَتْ، أفينفعها إن تصدقتُ عنها؟ قال: "نعم".. ومنها: ما رواه أبو داود من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قال لعمرو بن العاص: «إِنَّهُ لَوْ كَانَ مُسْلِمًا فَأَعْتَقْتُمْ عَنْهُ أَوْ تَصَدَّقْتُمْ عَنْهُ أَوْ حَجَجْتُمْ عَنْهُ بَلَغَهُ ذَلِكَ» . ومنها: ما رواه ابن ماجه من حديث ابْنِ بُرَيْدَة َعَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَليه وسلم.قراءة القرآن ووصول ثوابها للميت
وبحسب فتوي مجمع البحوث تدل هذه الأحاديث على وصول ثواب قراءة القرآن للميت إذ لا فرق بين انتفاعه بالصوم والحج وانتفاعه بقراءة القرآن، قال ابن قدامة رحمه الله: "وأي قربة فعلها وجعل ثوابها للميت المسلم نفعه ذلك إن شاء الله "ولكل ما سبق فلا بأس بقراءة القرآن خالصًا لوجه الله بغير أجر، ووهب ثوابها للميت ويصله الثواب – بفضل الله تعالى - وهو مذهب جماهير أهل العلم من الحنفية والحنابلة ومتأخري المالكية واختيار الإمام النووي- رحمه الله - قال الشيخ الدرديري – رحمه الله - :" الْمُتَأَخِّرُونُ عَلَى أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَالذِّكْرِ وَجَعْلِ ثَوَابِهِ لِلْمَيِّتِ وَيَحْصُلُ لَهُ الْأَجْرُ إنْ شَاءَ اللَّهُ" .
اللجنة استدركت في نهاية الفتوي للقول : إن الإنسان إذا قرأ القرآن لابد أن يصحح النية في قراءته بأن يكون خالصًا لوجه الله -تعالى - لا يبتغي بقراءته للقرآن أجرًا ماديا أو غيره من الأمور الدنيوية ، و أن يقرأ القرآن بخشوع و تدبر .
