مرحبًا بك يا عزيزتي..
ولم هذه الطريقة في التفكير، إما المواصلة أو الطلاق؟!
الأمومة جزء من تحقيق الذات، وكذلك الزواج، وكذلك الدراسة، والعمل – إن أردت-يمكنك الاعتذار عن الإمتحان لهذا العام، وتعاودي بإعادة السنة في العام القادم؟!
زوجك يحتاج أن يعرف أن هناك حلولًا بديلة غير البتر لتعليمك، ولابد أن يصله رسالة أن الأمر خطًا أحمرًا، وضروري لاتزانك الحياتي والنفسي، ومهم لتربية أطفاله، مهما يكن عرف القرية التي تقيمون فيها، فالعالم الآن تغير، وبلاشك ستكون الأم الجامعية أفضل من غيرها في تعليم وتربية ومسار حياة أطفالها، وجودة حياتهم.
عزيزتي، لكل قرار ثمن ندفعه، وعليك دفع الأثمان التي تقدرين عليها، فلن يقرر لك أحد مصير، ولن يدفع عنك أحد ثمن، لذا، ما أراه أن تتمسكي بإكمال دراستك الجامعية، وأن تتعاملي مع ظروفك الحالية بمرونة، وتقنعي زوجك بهذا، فالمهم هو أنت وموقفك أنت، أما زوجك فعندما يجدك مسئولة، ومصممة على حلمك، فسيمل في النهاية مهما كان متصلبًا في رأيه، وسيدعك وشأنك.
ابذلي جهدك للموازنة، والتصرف بمرونة، ولو تأزمت الأمور مع زوجك، فيمكنك وضع أهلك في الصورة، ووضع اتفاقات جيدة مع زوجك تضمن لك حقك في إكمال دراستك ولا تخل في الوقت نفسه برعايتك لبيتك ومولودك القادم.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.