مرحبًا بك يا عزيزتي..
لاشك أن قرار الزواج هو قرار مصيري، لا يجب أبدًا اتخاذه تحت ضغط من أي نوع، أو وهم كـ "الوحدة" مثلًا كما فعلت، فمن أدراك أنك ستصبحين وحيدة بالفعل ولديك أولاد وسيكون لديك أحفاد أيضًا؟
وما فعلته بنفسك من اتخاذ قرار الزواج من رجل لا تحبينه بسبب ضغط ما أسميته بـ "خوف الوحدة"، هو ظلم لنفسك، والعلاقة.
الزواج لا يجب أن يتم تحت ضغط، ولا إضطرار، فإلا فهناك دور تعس، مهين، سيكون عليك أداؤه، وما وصفتيه من مشاعر هو نتاج أداء هذا الدور.
كثيرات يعشن هكذا في تعاسة بدعوى عدم الرغبة في خراب البيت، والعلاقة، فيعشن هن في خراب نفسي وصراع داخلي مروع.
والحل هو أن تشعري بالاستحقاق، لكل شيء جيد ، "نعم صدقي أنك تستحقين الجيد في كل شيء"، التقدير، والاهتمام، والعطاء، والحب، والقبول، وأن تطلبي هذه الحقوق كما تؤدين الواجبات.
تحدثي مع شريك حياتك، ولا تتعسي نفسك وتقتليها مرتين، مرة بسبب أجل خوف الوحدة، ومرة من أجل عدم حمل لقب مطلقة، لا تحمليه يا عزيزتي ولكن لا تسمحي أيضًا لأحد أن يكدر عيشك، فإن كنت ارتضيت أن تتزوجي بسبب خوف الوحدة، فلا ترضي لنفسك المزيد من السحق.
لاشيء سوى التغيير، في أفكارك، تجاه نفسك، وزواجك، وحياتك، وإدراك احتياجاتك، وحقوقك، والسعي لتلبيتها، ووضع حدود والحفاظ عليها وحمايتها بقوة وحسم، وأخيرًا لزوجك دور مهم في مساعدتك على عدم السماح لبناته بالتدخل في شئونك الخاصة، والحفاظ على خصوصيتك، وحدودك.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.