اقرأ أيضا:
الزوجة الطيبة المسامحة لزوجها على خياناته لمدة 20 سنة فاض بها الكيل.. ماذا تفعل؟لاشك أنك محقة فيما تقولينه، وأقدر مشاعرك وأتفهم موقفك تمامًا، ولككنا أيضصا في مثل هذه الحالات نعود إلى أنفسنا التي نقدر على تغييرها بينما لا يمكننا تغيير الآخرين.
لاشك أن سمات شخصية زوجك هذه ليست وليدة اللحظة بل هي ما كانت موجودة وقت الخطوبة ووافقت على الارتباط به كزوج، إذا فلابد أن تدربي نفسك على قبول هذه السمات بحلوها ومرها، والنظر إلى المميزات في شخصيته وتكبيرها في عينيك لتصغر إلى جوارها العيوب.
جددي رؤيتك لزوجك، واستمتعي بمميزاته، الموجودة في شخصيته، وحدثيه عن مشاعرك بدون نقد ولا لوم، حدثيه عن حبك له ورغبتك في قربه، وسماع صوته وهو إلى جوارك، وحمله لمولودكم، وملاعبته له، والاستمتاع معه، وهكذا.
طبقي هذا كله بهدوء وصبر، اقتربي من زوجك نفسيًا ما استطعت،
وكلما شعر هو بهذا، وأنك تقبلينه كما هو، وتحبينه بلا شروط، وترين ميزاته، تشجع بالاقتراب على المستوى النفسي ومن بعده الجسدي.
عزيزتي، دوام الحال من المحال، والحياة والعلاقة الزوجية تحتاج إلى بذل مجهود لتطويرها وتحسينها، وهذا هو مولودك الأول، أي أن "أم" جديدة، وزوجك "أب" جديد، للمرة الأولى، كلها أدوار وتجارب "جديدة"، والوقت جزء من العلاج، والتطور لا يحدث في لحظة، ولا شهر، ولا عام، فالصبر وبذل الجهد مطلوبان للغاية لتحصلي على النتيجة المرجوة، فقط، ازرعي وكوني على يقين من التوفيق للحصاد.
اهتمي بنفسك، ومولودك، و"مساحة" زوجك، وغدًا تعودين إلى عملك، ولاشيء من هذه الأدوار يغني عن الآخر، فطريقة التفكير هذه خاطئة، اهتمي بكل أدوارك ووازني بينها، واهتمي واسعدي بها جميعها.
ودمت بكل وعي وخير وسكينة.
اقرأ أيضا:
الآثار النفسية والاجتماعية لزنا المحارم.. وخطوات علاج ضحاياه