قيل: إن الشياطين هم مردة الجن، والجان ضعفة الجن، وقد روي عن مجاهد صاح التفسير قال: قال- يعني إبليس عليه لعنة الله-: " أعطينا أنا نرى ولا نرى، وأنا ندخل تحت الثرى، وأن شيخنا يُردُ فتى".
قصة عجيبة:
روى الصحابي أنس بن مالك قال: كانت بنت عوف بن عفراء مضطجعة في بيتها قائلة: إذ استيقظت وزنجي على صدرها آخذا بحلقها، قالت: فأمسكني ما شاء الله وأنا حينئذ قد حرمت عليّ الصلاة- في فترة حيضها-.
تقول : فبينما أنا كذلك نظرت إلى سقف البيت ينفرج، حتى نظرت إلى السماء فإذا صحيفة صفراء تهوي بين السماء والأرض حتى وقعت على صدري، فنشرها وأرسل حلقي فقرأها، فإذا فيها: " من رب لكيز إلى لكيز، اجتنب ابنة العبد الصالح إنه لا سبيل لك عليها، ثم ضرب بيده على ركبتي وقال: لولا هذه الصحيفة لكان دم، أي لذبحتك؛ فاسودت ركبتي حتى صارت مثل رأس الشاة".
فأتيت عائشة، فذكرت لها ذلك؛ فقالت لي: يا ابنة أخي، إذا حضّت فألزمي عليك ثيابك فإنه لا سبيل له عليك إن شاء الله.. فحفظها الله بأبيها وكان استشهد يوم بدر.
اقرأ أيضا:
موقف رائع للفاروق عمر بن الخطاب.. يظهر دقة فهمه للدينعجائب أخرى:
-عن الشعبي عن زياد بن النضر أن عجوزا سألت جنيا فقالت: إن بنتي عروس وقد تمرط شعرها- سقط- ، بسبب حمى، فهل عندك دواء؟
فقال: اعمدي إلى ذباب الماء الطويل القوائم الذي يكون بأفواه الأنهار فاجعليه في سبعة ألوان من العهن – الصوف- : (أصفر وأحمر وأخضر وأزرق وأبيض وأسود وأغبر)، ثم اجعليه في وسطه وافتليه، بأصبعك هكذا ثم اعقديه على عضدها اليسرى؛ ففعلت فكأنها أنشطت من عقال.
-وروى الأصمعي : أن الشياطين لا تستطيع أن تغير خلقها ولكنها تسخر.
- وقال: حدثنا أبو عمرو بن العلاء قال: دخلت مربدا- موقف أو سوق للحيوانات- لنا فإذا فيه شيء كالعجول له قرنان وله ريش ينظر إليّ كأنه شيطان.
- وحكى أيضا أحد أشياخ العرب أنه سمع رجل بأرض ليس بها أحد قائلا من تحته يقول: من يحرك شعيراتي؟ ذاك مقيلي، وظل مظلي، حاشا الغزيل وعبد الملك وجمعه الأدم؛ وكانوا يرون أن الأصمعي سمع هذا، وذاك أنه كان في آخر عمره وقد أصابه مس ثم ذهب عنه.