مرحبًا بك يا عزيزي..
لاشك أن الحياة الزوجية تتطلب إحداث بعض التغيير في العادات، والسلوكيات، خاصة التي تنعكس سلبيًا على شريك الحياة، والعلاقة الزوجية.
والحقيقة أنك لست وحدك من يشتكي كزوج من وعد زوجتك بتغيير عادة سلبية أو تأثيرها سلبي ولم تف بوعدها، فعدد الحالات من الأزواج والزوجات من يشكون من هذا كثيرون جدًا.
لماذا؟
فتغيير السلوك السلبي وعدم تكراره يحتاج منّا لفهم عملية التغيير في الأساس، فهي عملية تتطلب وقتًا، ربما يطول، فهي ليست زرًا نضغط عليه، فيحدث التغيير، بل صبر ووقت وتدريب وتكرار.
جزئية أخرى يجب معرفتها عن طبيعة عملية التغيير للعادات والسلوكيات، وهي بحسب الاختصاصيين، أن للعادات القديمة مسارات عصبية في الدماغ، ومن ثم كلما تكررت العادة، أو السلوك، زادت قوة وأصالة و هيمنة هذه المسارات العصبية، ومن ثم يحتاج تعتبر عملية التغيير عبارة عن إعادة بناء مسار عصبي جديد في الدماغ، لبناء سلوك جديد، وهذا بلاشك يتطلب جهدَا ووقتَا، وسيكون في البداية مسارًا ضعيفًا أيضًا، إلا أنه سيقوى بالتكرار، والتدريب، والمران.
ومن هنا ما اقترحه، أن تتفهم الأمر، وتسمح بهامش من التسامح مع فشل زوجتك في تغيير عادتها، ودعمها لتتمكن من بناء مسارًا جديدًا للعادة الجديدة الأفضل والأكثر صحة، وبوعي.