أخبار

لماذا تبوأ الصحابة هذه المكانة العالية في الإسلام ولم يكن غيرهم؟

العجب يدمر صاحبه ويجعله مكروهًا بين الناس.. كيف تتخلص منه

هؤلاء هم الأكثر كسبًا وسعادة دنيا وآخرة.. قصة عجيبة هتعلمك صفة غالية عند ربنا

حكمة رائعة وراء الأمر.. لماذا نركع مرة واحدة ونسجد مرتين في الصلاة ؟

عاهد الله ألا تعود.. قالوا وأوجزوا عن شؤم المعصية

الإسلام دين السماحة.. هذه بعض صورها

الخوف من الرياء.. علامة على إخلاصك.. كيف تستثمره؟

"حلاوة المناجاة".. هل سمعت بدعاء هؤلاء الصالحين؟

"روحوا القلوب".. هل سمعت بهذه الحكايات؟

تبكي عليهم الأرض عندما يموتون.. ماذا كانوا يفعلون في حياتهم؟

شهامة موسى أعظم مثال.. هذا جزاء من يسارع إلى قضاء حاجة الناس

بقلم | عمر نبيل | الاحد 16 يناير 2022 - 10:39 ص

إياك أن تستهين بأي فرصة تستطيع فيها قضاء حاجة إنسان، لأن الله عز وجل سيدهشك بفضله في وقت حاجتك، فمهما كانت ظروفك إياك أن تمنعك عن قضاء حوائج الناس.

هذا نبي الله موسى عليه السلام، خرج خائفًا من القتل، ومع ذلك بمجرد أن وصل (مدين)، ووجد امرأتين بحاجة إلى المساعدة، لم يتقاعس وقام من فوره يساعدهما في ملء المياه.

قال تعالى: «فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ * وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنْ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمْ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ » (القصص:21-24)، فكانت النتيجة عظيمة كعظيم فعله.


الرد من الله


هنا نبي الله موسى، ساعد الفتاتان لكنه لم يحصل منهما على أي مقابل، هو فقط أراد إرضاء الله عز وجل، فكانت النتيجة أن يرضيه الله عز وجل بشكل ليس له مثيل، إذ يرسل إليه أبيهما، ويزوجه إحداهن، فقد تكفل الله عز وجل له بالأجر العظيم، وليس أعظم في الحياة من الزوجة الصالحة.

يقول تعالى: «فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَاأَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنْ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ * قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَةَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصَّالِحِينَ » (القصص:25-27)، فأي ثمن هذا، إنه أكبر بأضعاف مضاعفة من كل عمل هو عمله، لكن من يوقن في الله عز وجل لن يستغرب فضله وكرمه وجوده على العالمين.

اقرأ أيضا:

"والفلك تجري في البحر بأمره".. ماذا بعد أن أصبحت السفن تسير بالآلات؟ (الشعراوي يجيب)

جزاء الآخرة


ما حدث لنبي الله موسى عليه السلام، هو جزاء الدنيا، فما بالنا بجزاء الآخرة، فعن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة»، لذا فليوقن الجميع أن خلق مساعدة الناس وقضاء حوائجهن، إنما هم أول الداخلين للجنة بإذن الله.

جاء عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول : «إن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وإن أول أهل الجنة دخولاً أهل المعروف»، وعن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، قال: «لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس».

الكلمات المفتاحية

جزاء من يسارع إلى قضاء حاجة الناس قصة زواج موسى من ابنة شعيب فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled إياك أن تستهين بأي فرصة تستطيع فيها قضاء حاجة إنسان، لأن الله عز وجل سيدهشك بفضله في وقت حاجتك، فمهما كانت ظروفك إياك أن تمنعك عن قضاء حوائج الناس.