أخبار

كيف يكشف الشح عوراتك أمام الأخرين؟

الأمانة دليل إيمانك.. هذه بعض صورها

النبي يقول: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.. هل حق الأم يزيد عن حق الأب ولو كانت ظالمة؟

قصة كبش إسماعيل.. من أين جيء به وما صفته؟

هكذا كان حال الصالحين مع الله.. يعبدونه خوفًا ورغبًا

ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء

متى التمست العذر لصديقك حتى لا تفقده؟

ماذا فعلت بك ليلتك السوداء وبماذا نفع قرينها؟.. انظر وقارن واعرف الخير الحقيقي

"وتحسبونه هينًا وهو عند الله عظيم".. للمؤمن حرمته فما بالك إن كان ذلك في حق رسول الله؟ (الشعراوي)

دعوا الله بدون تكلف.. لن تتخيل جوائز السماء

مطلقة وأهلي لا يدعموني كما كنت أتوقع.. كيف أتصرف؟

بقلم | ناهد إمام | الثلاثاء 18 يناير 2022 - 07:00 م

مطلقة منذ 5 أعوام ولديّ أطفال وتعرضت لظلم شديد فلم أحصل على حقوقي المادية بعد الطلاق ووالد أطفالي لا ينفق عليهم، وعملي غير مستقر، كما أنني فقدته منذ شهور قليلة، ومن ثم أشعر بالتعب النفسي بسبب عدم دعم أهلي لي مع قدرتهم المالية.

كيف أتصرف؟




الرد:


مرحبًا بك يا عزيزتي..

قلبي معك.

مشكلة الأمهات المعيلات من أكثر المشكلات المجتمعية قسوة، لا علاج ناجع لدى القوانين ولا الأسر ولا أطراف المشكلة، الجميع يترك الامهات المعيلات يواجهن الواقع القاسي والمظالم الشديدة.

أعرف أنك يا عزيزتي ضمن آلاف من الأمهات المعيلات من يقفن وحدهن في مواجهة الضغوط والمصاعب، وأتفهم كسرك وأقدر مشاعرك كلها فأنت محقة فيها.

مؤسف أن تنتظر الأخت أو الأب لتعطي أم مطلقة وتعول كمثا حالتك وسخ المال وهم يعلمون احتياجك، ومصيبتك، وعسرتك.

مؤسف أن يزيد الأهل الطين بلة، بدلًا من أن يكونوا الظهر والسند والدعم، ولا يريقوا ماء الوجه هكذا.

لكنه الواقع، ما حدث معك، وما يحدث مع الآلاف من المعيلات، بكل أسف.

أقدر مشاعر واحساسك بكل ما ذكرت من عجز، وقهر، وانكسار، وإحباط، هذه مشاعر من حقك تمامًا، لن أدعوك إلى دفنها أو انكارها، وفي الوقت نفسه أدعوك إلى "قبول" نفسك، بضعفها، وانكساراتها، كما كنت من قبل تقبلينها بقوتها، وشجاعتها في مواجهة الضغوط والتحديات.

كل ما في الأمر يا عزيزتي أن "شكل" التحديات تغيّر، وأصبح عليك التكيف وفق هذا التغيّر والتعامل معه على أنه "طاريء" ومؤقت ولن يستمر.

تحتاجين للحديث مع نفسك بشكل ايجابي، هكذا، فنفسك تستحق كل التقدير والاحترام والاهتمام والقبول، ولم يمنحك أحد هذا كله ما لم تمنحيه أنت لنفسك أولًا، مهما تكن الظروف.

احضري ورقة وقلم، واكتبي انجازاتك ونجاحاتك خلال الأعوام الـ 5 السابقة وأنت أم،  مطلقة، وتعمل، وتربي، وتعول.

ذكرّي نفسك بنفسك القوية، العظيمة، المثابرة، الشجاعة.

وتذكري أن الله عند ظنك به، فأحسني الظن واستبشري بالفرج، فكلما ضاقت حلقاتها، فرجت.

أنت لا تعلمين الغيب، ولا تعلمين متى وكيف سترزقين كما رزقت من قبل، وليس ما حدث نهاية العالم، ولا نفاذ الأرزاق.

صدقي في نفسك، فمن وقفت في البداية وكانت جسورة ستفعلها الآن، ودائمًا، فالحياة مراحل، ومنحنيات، صاعدة، وهابطة، ويحدث هذا للجميع.

خسائر ومكاسب، نكبات وبشريات، أحزان وأفراح، هذه الثنائيات المتضادة هي الحياة باختصار،  وأنت في واحد منها الآن، ولا مرحلة تدوم، أو تصفو تمامًا.

فكري هكذا يا عزيزتي، فتصوراتنا لحياتنا تنبع من أفكارنا، فغيري أفكارك حتى تتغير مشاعرك وتصرفاتك، ولا تدعي الأفكار السلبية تغزو عقلك وتسيطر هكذا، ومن ثم تتبعها مشاعرك فتلونها السلبية هي الأخرى وتتبعها تصرفاتك فتنعزلين.

كل الخسارات تعوض إلا خسارة النفس، ونفسك تنتظرك لإنقاذها لا العكس، وما أراه أن إلتحاقك بإحدى مجموعات الدعم هو واجب الوقت تجاه نفسك الآن، فسارعي بالبحث عنها، والالتحاق بها، ولا بأس من طلب المساعدة النفسية المتخصصة من معالجة نفسية للصدمات، حتى يمكنك التعامل مع صدمة فقد العمل، والصمود، والعودة من جديد للبحث عن عمل. ولتغيير استجاباتك تجاه كل المواقف، وتعاملاتك للأفضل، وأولها تعاملك مع نفسك.

وأخيرًا، لا تترددي في طلب احتياجاتك سواء كانت مادية أو نفسية من أهلك، فمن لا يعطينا احتياجاتنا من حقنا أن نطلبها منه، فالأهل والأسرة هم من هو مسئول عن اشباع مثل هذه الاحتياجات.

سارعي يا  عزيزتي لاتخاذ خطوات تحدث أي تغيير ولو طفيف في البداية من أجل حياتك وأولادك،  ودمت بكل خير ووعي وسكينة.

اقرأ أيضا:

أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟

اقرأ أيضا:

أقاربي لا يحبون "خلفة البنات" وكل أطفالي "بنات".. ماذا أفعل؟


الكلمات المفتاحية

طلاق مطلقة دعم الأهل للمطلقة انكسار قهر تحديات خسارة النفس اشباع الاحتياجات

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled مطلقة منذ 5 أعوام ولديّ أطفال وتعرضت لظلم شديد فلم أحصل على حقوقي المادية بعد الطلاق ووالد أطفالي لا ينفق عليهم، وعملي غير مستقر، ومن ثم أشعر بالتعب ا