عشت عمري كله أعطي وأضحي من أجل الجميع، مع أهلي واصحابي حتى بعد الزواج، مع زوجي وأولادي، كنت أظن أنني بذلك أكون رصيد محبة وتفاهمًا، وإذا وقعت سأجدهم يسندونني، لكن لم أجد أي دعم منهم، لم أطلب من أحد أن يضحي أو يفضلني على نفسه، ولكني لم أجد أبسط الأمور منهم؟.

(خ. ر)

 تجيب الدكتورة وسام عزت، استشارية نفسية واجتماعية:

المرأة عندما تضحي مرة تعيش طول عمرها تضحي، لا تظني أنك كلما أعطيت وضحيت سيزيد رصيدك، فهذا غير صحيح إطلاقًا، لكن أنت من تشعرين بألم التضحية، وأنت من يعيش فيه، فلا أحد يتخيل أنك تأخذين من أساسياتك من أجل رفاهيته.

أنت من يذبل ويضعف ويقع لا قدر الله، فلا داعي للصدمة عندما تحتاجين في يوم من الأيام لسند وعون ممن قدمت له العون، لأنه تصرف بمنتهى الأريحية، ولم يأت في يوم على نفسه، ولم يضغط عليها من أجل أحد، لأن ببساطة منطقه في الحياة هو أن كل واحد حر في الطريقة التي يتعامل بها.

عليك عزيزتي معرفة وتحديد الوقت الذي تعطين فيه، ومتى تمنعين نفسك من ذلك، حبي، وضحي بسخاء لكن بذكاء، ولا تنسي حقك مقابل عطائك، فلا توجد علاقة متكافئة قائمة على العطاء فقط، أو الأخذ فقط.

 المشاعر والوقت والمال وحتى الجدعنة إذا أسأت استخدامها مع الناس، سيسيئون استخدامها ويعتبرونها حقًا مكتسبًا فيما بعد.

اقرأ أيضا:

تغييرات نفسية بالجملة تصيب الزوجات بسبب سفر الأزواج .. الحرمان والفجوة أحدها