مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
أتفهم وأقدر مشاعرك، وظروفك جيدًا، وأحييك لاهتمامك ووعيك وسؤالك.
هناك بالفعل أخطاء قد تقع فيها الأسرة فى التعامل مع الإبن/ة المدمن/ة، وبالطبع هذه الأخطاء تفاقم الأمر، وتزيد التجربة ألمًا، منها، تجاهل المشكلة، وأن ولدك سيصبح بخير عندما يكبر وينضج، والاهتمام بالابن المدمن والقلق عليه وتجاهل بقية الأبناء، ونقل مشاعر العزلة للابن المدمن، من منطلق أنه مدمن ولابد أن يعتزل المجتمع والناس، ويعد عزل المدمن نفسيًا أو إجتماعيًا من أسوأ الأخطاء التي قد تفعلها أسرة المدمن، وكذلك التبرير للإبن المدمن أمام عائلته خاصة أخواته، مما ينتج عنه شعورهم باللامبالاة تجاه التصرفات الخاطئة التى يقومون بها دون الشعور بخطورة مشكلة التعاطي.
وأخيرًا، فمن الأخطاء أيضًا، عدم الاهتمام بحضور جلسات العلاج النفسي مع ولدك في برنامج التعافي، فحضورك مهم ويساعده كثيرًا على التعافي بشكل صحيح، أما التخلي عنه فى هذه المرحلة فهو بمثابة انتكاسة قد تعيده إلى المربع صفر.
واحرصي على إكمال برنامج العلاج وعدم الاكتفاء بمراحله الأولية والفرح بعودة ولدك للحياة الطبيعية، حتى لا ينتكس ويعود إلى بيئة التعاطي مرة أخرى.
والآن، كلمة في أذنك، "التواصل خير من العلاج"، فبعد خوضك لهذه التجربة الأليمة، لا تتركي أبنائك دون تواصل حقيقي، تحدثي معهم، وشاركيهم مشكلاتهم، وحياتهم الخاصة، حتى لا يكون أحدهم ضحية جديدة فى عالم الإدمان، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.