قدر الرجل بين الناس يكون على قدر مروءته والحفاظ عليها، مهما كلفه ذلك من مجاهدة ومعاناة، حيث كانت العرب تبذل الغالي والنفيس لأجل الحفاظ على المروءة، بل كان الرجل يفضل القتل، على ألا تمس مروءته.
حكم وعبر:
1-قيل لمعاوية ما المروءة فقال: احتمال الجريرة وإصلاح أمر العشيرة.. فقيل له وما النبل فقال الحلم عند الغضب والعفو عند القدرة.
2- وقالوا: من أخذ من الديك ثلاثة أشياء ومن الغراب ثلاثة أشياء تم بها أدبه ومروءته .. من أخذ من الديك سخاءه وشجاعته وغيرته ومن الغراب بكوره لطلب الرزق وشدة حذره وسترة سفاده- جماعه لأنثاه-.
3- قال أحد الحكماء: لا تتم مروءة الرجل إلا بخمس أن يكون عالما وصادقا وعاقلا وذا بيان مستغنيا عن الناس.
3- وقال أحد الفقهاء: لولا أن المروءة متصعب محلها لما تركها اللئام للكرماء.
4- وقال الإمام الماوردي: اعلم أن من شواهد الفضل ودلائل الكرم المروءة التى هي حلية النفوس وزينة الهمم.. فالمروءة مراعاة الأحوال إلى أن تكون على أفضلها حتى لا يظهر منها قبيح عن قصد ولا يتوجه إليها ذم باستحقاق.
5- وقال بعض البلغاء: من شرائط المروءة أن يتعفف عن الحرام ويتصلف عن الآثام وينصف في الحكم ويكف عن الظلم ولا يطمع فيما لا يستحق ولا يستطيل على من لا يسترق ولا يعين قويا على ضعيف ولا يؤثر دنيا على شريف ولا يسر ما يعقبه الوزر والإثم ولا يفعل ما يقبح الذكر والاسم.
6- وسئل بعض الحكماء عن الفرق بين العقل والمروءة فقال : العقل يأمرك بالأنفع والمروءة تأمرك بالأجمل.
7- وقيل لبعض الحكماء : ما أصعب شيء على الإنسان قال أن يعرف نفسه ويكتم الأسرار.. فإذا اجتمع الأمران واقترن بشرف النفس علو الهمة كان الفضل بهما ظاهر والأدب بهما وافر.
8- وحكي معاوية رضي الله عنه أنه سأل عمر بن العاص عن المروءة فقال: تقوى الله تعالى وصلة الرحم وسأل المغيرة فقال هي العفة عما حرم الله تعالى والحرفة فيما أحل الله تعالى.
اظهار أخبار متعلقة