أجمع العلماء والفقهاء أن ليلة الإسراء والمعراج تبدأفورآذان المغرب بشكل يوجب إحيائها ، بـ"الدعاء" وبكثرة "الاستغفار" من أجل ان نغتسل من ذنوبنا ومعاصينا .كما يجب علينا أن نذكر ونكثر من قول "لا إله إلا الله" خير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله ، وهى حقيقة الكون الكبرى فضلا عن "الصلاة على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله سلم" فهى مقبولة من العاصي حتى من المنافق لتعلقها بالجناب الأجل.
- الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف نصح المؤمنين بضرورة الإكثار من ترديد دعاء : "اللهم ما قسمت في هذه الليلة المباركة من خير وعافية وصحة وسلامة وسعة رزق فاجعل لنا منه نصيب، وما أنزلت فيها من سوء وبلاء وشر وفتنة فاصرفه عنّا وعن جميع المسلمين وكذلك اللهم ما كان فيها من ذكر وشكر فتقبله منّا وأحسن قبوله ،وما كان من تفريط أو تقصير وتضييع فتجاوز عنه بفضلك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين..
وبحسب منشور علي الفيس بوك لمفتي جمهورية مصر العربية : يجب علينا أن نكثر من قول :اللهم إن فى قلوبنا من الحاجات لا يقضيها أحدا سواك؛ فاقضها لنا ،والهمنا رشدنا، واشفنا واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، وارحمنا واعتق رقابنا من النار ووالدينا وأصحاب الحقوق علينا والمسلمين. آمين
وأشار الدكتور جمعة علي أن رحلة الإسراء والمعراج كرست اعتقادا بأن المنح تولد من رحم المحن، وبعد العسر يأتي اليسر، وقد تعرض رسول الله ﷺ لمحن كثيرة، فقريش أغلقت الطريق في وجه الدعوة في مكة، وأحكمت الحصار ضد الدعوة ورجالها، وفقد النبي ﷺ عمه الشفيق، وتجرأ المشركون عليه، وفقد زوجه الحنون التي كانت تواسي وتعين،
ومن المحن التي تعرض لها الرسول قبل هذه الرحلة المباركة : حصار الرسول والمؤمنين بعد ذلك ثلاث سنوات في شِعب أبي طالب ، وما صاحبه من جوع وحرمان، و ما ناله في الطائف من جراح وآلام، ومع ذلك كله فرسول الله ﷺ ماض في طريق دينه ودعوته، صابر لأمر ربه . فجاءت رحلة #الإسراء_والمعراج مكافأة ومنحة ربانية ، على ما لاقاه رسول الله ﷺ من آلام وأحزان، ونَصَب وتعب، في سبيل إبلاغ دينه ونشر دعوته فوراء كل محنة منحة .
وفي هذا السياق قال ابن المنير: إنما كان الاسراء ليلا لأنه وقت الخلوة والاختصاص عرفا، ولأن وقت الصلاة التي كانت مفروضة عليه في قوله تعالى : " قُمِ اللَّيْلَ وليكون أبلغ للمؤمن في الايمان بالغيب وفتنة للكافر ولأن الليل محل الاجتماع بالأحباب.
قال ابن دحية : ولإبطال قول الفلاسفة إن الظلمة من شأنها الاهانة والشر، وكيف يقولون ذلك مع أن الله تعالى أكرم أقواما في الليل بأنواع الكرامات كقوله في قصة ابراهيم : { فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ وفي لوط : { فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وفي موسى وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وناجاه ليلا وأمره بإخراج قومه ليلا في قوله : { فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا" واستجاب دعاء يعقوب فيه وهو المراد في قوله : " سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي".
وبرر الدكتور جمعة ترتيب لقاء الرسول صلي الله عليه وسلم بالأنبياء حيث قال ابن أبي حمزة في كون آدم في -السماء- الأولى أنه أول الأنبياء وأول الآباء وهو أصل فكان أولا في الآباء؛ ولأجل تأنيس النبوة بالأبوة وكان عيسى في الثانية لأنه أقرب الأنبياء عهدا من محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتلاه يوسف لأن أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم يدخلون الجنة على صورته..
وبعدها كان لقاء النبي صلي الله عليه وسلم في رحلتي الإسراء والمعراج بنبي الله إدريس قيل : لأنه أول من قاتل للدين فلعل المناسبة فيها الإذن للنبي عليه الصلاة والسلام بالمقاتلة ورفعه بالمعراج لقوله تعالى : "وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا" .والرابعة من السبع وسط معتدل.
اقرأ أيضا:
العمل في الدنيا 4 أنواع بحسب نيتك ..اعرف مدى إخلاصك حتى يرضى عنك ربك ثم كان اللقاء مع سيدنا إبراهيم لأنه الأب الأخير فناسب أن يتجدد للنبي بلقياه أنس لتوجهه بعده إلى عالم آخر، وأيضا فمنزلة الخليل تقتضي أن تكون أرفع المنازل ومنزلة الحبيب أرفع، فلذلك ارتفع عنه إلى قاب قوسين أو أدنى