أخبار

أمر هام كلما فعلته تكون حبيب الله وأقرب إلى رسول الله.. مقطع لا يفوتك

سلم أمرك لله.. كل شيء يحدث في أرض الله بمقدور الله

جبر الخواطر .. أعظم عبادة تقربك من الله .. فضائل لا تحصى لهذا الخلق تؤمن لك معية الرحمن في المخاطر

لا صراع بين حقين.. لماذا يذيق الله الناس بأس بعضهم بعضًا؟ (الشعراوي يجيب)

10خطوات تعين المؤمن علي الابتعاد عن المعاصي .. اتبع هذه النصائح

الآثار النفسية والاجتماعية لزنا المحارم.. وخطوات علاج ضحاياه

إذا كنت خجولًا.. تقول نعم بدلًا من لا.. فتدرب على "الحزم" في 8 خطوات

أول من يكسى في النار.. هذه حلته

"واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله".. هل نتقي اليوم.. أو نتقي ما ينشأ في اليوم؟ (الشعراوي يجيب)

شارد وتايه دائما؟.. عليك بهذه الآيات من القرآن

أكل أموال الناس بالباطل.. كيف ينام هؤلاء؟

بقلم | أنس محمد | السبت 11 فبراير 2023 - 05:55 ص

من العجيب أن ترى بعض الأشخاص يتجرأ على أكل أموال الناس بالباطل، والاستيلاء عليها، وعدم الخوف من لعنتها، خاصة إذا كان هذا المال لأيتام أو لأرامل، أو حتى من قبيل الاستيلاء عليها بشراكة زائفة، يقنع فيها هذا الشخص ضحيته بأنه يعمل في إحدى المجالات التي تدر أموالاً طائلة، ويعده بأنهار اللبن والعسل من هذه الشراكة، ثم تراه بعد ذلك حال استولى على أموال ضحيته بإغلاق هاتفه المحمول، والاختفاء، بعد أن نصب فخه لضحاياه.

سيستم واحد في النصب

صور الاستيلاء على أموال الناس كثيرة ولا تحصى، وأكل أموال الناس بالباطل أصبحت عادة لدى قطاع كبير من الناس، الذين لا يتورعون ولا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة.

فحين تسمع قصص النصابين وآكلي أموال الناس بالباطل، تتعجب من جرأة هؤلاء الأشخاص على أن يحلوا لانفسهم الحرام، وجرأتهم في أن يستولوا على أمانات الغير لديهم، دون أن يهتز لهم قلب أو يخشع لهم جسد، من أن يحاسبهم الله يوم القيامة على خيانتهم للأمانة.

وقد حذر الله عز وجل من تضييع الأمانة، قال تعالى: " إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا [النِّساء: 58].

ومن صور العجب والدهشة، حينما ترى أحدهم يأخذ مال ضحيته بزعم الدخول في شراكة بأحد المشروعات التي تدر مالاً، ثم حال نجح الشخص عديم الشرف في أن يأخذ مال ضحيته، أول ما يفعله تراه يشتري لنفسه سيارة فارهة، ثم شقة بعيدة، ثم الغدر بزوجته الأولى والزواج عليها بأخرى، بعد ان يقنع ضحيته أن دولاب العمل يدور مثل الساعة ويعطيه أرباح أول شهرين متتاليين ليطمأنه، ثم ما سرعان ما يكشف عن وجهه الحقيقي، ويختفي بعد أن ينفذ ما خطط له، ويضيع ما استؤمن عليه.

ومن بعد ضياع المال الذي استولى عليه، يغلق هاتفه ويبتعد بعيًدا، مع زوجته، الثانية التي يختار لها سكنًا بعيدًا عن موطنه الأصلي حتى لا يتعرف عليه أحد، ليترك زوجته الاولى ضحية هي الأخرى لملاحقة ضحاياه الذين استولى على أموالهم.

علامات الرياء

ويستغل بعض أصحاب القلوب القاسية في أكل أموال الناس، الرياء والنفاق، فربما ترى علامة الصلاة على جبينه، ليقنع ضحيته، ويستولي على ماله، فمن علامات الرياء كون الإنسان يعصي الله في السر حين لا يطلع إلا الله ويظهر خشية الله في العلانية حين يراه الناس. أما أداء الأمانة في حقوق العباد فهو أن يعاملهم على وجه النصح والإخلاص من غير غش ولا كذب ولا خيانة في جميع ميادين الحياة.

لذلك يقول الله تعالى:﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾ [الأنفال:27،28].

ولا يتوقف أكل أموال الناس بالسرقة، ولكن يتمدد ويأخذ صورا مختلفة كاستغلال حاجة الإنسان كالربا أو صورة استغلال النفوذ كالرشوة، ومنها غير ذلك من المعاملات التي تتسم بالباطل، والاعتداء على حقوق الناس، وظلمهم.

و جاء النهي عاما لكل ما فيه أكل لأموال الناس بالباطل، فقال الله تعالي: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ ۚ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا".

فالمال قوام الحياة، وأساس نهضة الأمم وتقدم الدول وبناء الحضارات؛ لذا حث الإسلام على طلبه وكسبه، لكنْ من طرقه الصحيحة وبالوسائل المشروعة، وأرشد إلى إنفاقه فيما يعود بالنفع على الإنسان والأكوان، ويكون محقِّقًا لرضا الرحمن.

ولكن النفوس البشرية جبلت على حب الدنيا، والرغبة الشديدة في الاستزادة من متاعها الزائل، والحرص البالغ على ما فيها مشتهيات؛ يقول تعالى: ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ﴾ [آل عمران: 14].

كما جُبلت النفوس أيضًا على حب المال، باعتباره من زينة الحياة الدنيا؛ قال الله تعالى: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا﴾ [الكهف: 46]، والمال هو كل ما يملكه الإنسان من نقود أو تجارة أو عقار أو متاع.

لذلك جاء التعبير القرآني عن أخذ الأموال بدون وجه حقٍّ بـ"الأكل"؛ وذلك؛ لأنَّ الأكلَ هو المنفعة الظاهرة من المال، وهو أكثر شيء يُطلب المال من أجله، وفي هذا التعبير أيضًا: تنفيرٌ شديدٌ من الأكل من المصادر المحرمة؛ لأنَّ مصير مَنْ سيأكل الحرام سيكون إلى النار، فكلُّ ما نبت من حرامٍ النارُ أولى به،

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حَجَّةِ الوداع: «إنَّ دِماءَكُم، وأمْوالَكم وأعْراضَكُم حرامٌ عَلَيْكُم كَحُرْمة يومِكُم هَذَا، في شهرِكُمْ هَذَا، في بلَدِكُم هَذَا» رواه مسلم، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ» رواه البيهقي.

اقرأ أيضا:

سلم أمرك لله.. كل شيء يحدث في أرض الله بمقدور الله

الكلمات المفتاحية

أكل أموال الناس بالباطل خيانة الأمانة الامانة في الإسلام النصب السرقة الرياء

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled من العجيب أن ترى بعض الأشخاص يتجرأ على أكل أموال الناس بالباطل، والاستيلاء عليها، وعدم الخوف من لعنتها، خاصة إذا كان هذا المال لأيتام أو لأرامل، أو حت