أخبار

لهذا السبب.. أدمغة البشر أصبحت أكبر من السابق

مفاجأة حول الاستحمام يوميًا.. ليس له أي فائدة صحية حقيقية!

مظلوم في البيت والعمل ومع الناس؟.. روشتة نبوية تدخلك الجنة

الزم المروءة لنجاتك في الدنيا والتقوى للنجاة في الآخرة

هل يؤاخذنا الله بما استقر في النفوس؟ ولم نترجمه إلى أفعال؟ (الشعراوي يجيب)

3حقوق لو فعلتها لوجدت الله عندك يفتح لك أبواب كل شيء

ما هي حقوق الزوج بعد اكتشافه مرض زوجته؟

مسح الرسول على وجهه.. فكان يضيء في البيت المظلم

حسن الظن بالله سفينة النجاة في بحر الظلمات.. تعرف على صوره

هل الإنسان ظلم نفسه بتحمل الأمانة من الله؟.. تعرف على المفهوم الصحيح للآية

سلمة بن الأكوع .. صحابي جليل صاحب البيعتين والأسرع عدوا من الخيل .. هكذا انتقم من المشركين وأعاد أبل النبي .. فصوله قصته مثيرة

بقلم | علي الكومي | الثلاثاء 01 مارس 2022 - 08:28 م

سلمة بن الأكوع  صحابي  جليل  لديه عديد من المناقب والصفات  الناردة كان يطلق عليه صاحب البيعتين حيث شارك في بيعة الرضوان كما شارك في بيعة النبي عندما بعث سيدنا عثمان لقريش لمفاوضتهم علي دخول المسلمين مكة لأداء فريضة الحج .. شهد معركة مؤتة وأبلي خلالها بلاء حسنا وكان من أبرز قوات المشاة بل أنه كان يسابق الخيل حتي قيل عنه " خير فرساننا أبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة "

الصحابي الجليل كان يطلق عليه سلمة بن عمرو بن الأكوع، واسم الأكوع سنان بن عبد الله بن قشير بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم الأسلمي، يكنى أبا مسلم، وقيل: أبو إياس، وقيل: أبو عامر، والأكثر أبو إياس. وكان من فرسان الصحابة ومن علمائهم، كان يفتي بالمدينة وله مشاهد معروفة في حياة النبي وبعده، توفي بالمدينة وقد جاوز السبعيين عاما.

من هو الصحابي سلمة بن الأكوع ؟

كان الصحابي الجليل  شجاعاً رامياً سخياً خيراً فاضلاً. وكان من الشجعان ويسبق الفرس أي الخيل عدوًا قال العطاف بن خالد عن عبد الرحمن بن رزين: أتينا سلمة بن الأكوع بالربذة فأخرج إلينا يدًا ضخمة كأنها خف البعير فقال بايعت بيدي هذه رسول الله قال فأخذنا يده فقبلناها قال مولاه يزيد: رأيت سلمة يصفر لحيته وسمعته يقول: بايعت رسول الله على الموت وغزوت معه سبع غزوات.

مجموعة من المؤرخين وكتاب السير كان يصفون الصحابي الجليل بأنه أعجوبة من أعاجيب الدهر فهو رام لا يخطئ أبدا وعداء لا يسبق ومقدام لا يهاب ومغامر لا تنتهي عجائب مغامراته تقرأ أخبار بطولاته فيخيل إليك أنه درب من الخرافات والأساطير وما هي كذلك فقد رواها الشيخان وأثبتاها في صحيهما ،

ومن المثير في سيرة الصحابي الجليل سلمة بن الأكوع أنه كان له في مكة أموال وعقار فاعتنق الاسلام وهاجر إلى الله ورسوله صلّي الله عليه وسلم وخلف ورائه كل ما يملك وعمل في المدينة سائس لفرس طلحة بن عبيد الله من أكل طعامه .

ومن المحطات الرائعة في مسيرة الصحابي الجليل أن رسول الله صلّي الله عليه وسلم خرج  في خمسمائة من أصحابة وفيهم سلمة بن الأكوع يريد العمرة فلما نبأ قريش نبأ خروجه قامت له تريد أن تصد رسول الله صلّ الله عليه وسلم عن البيت الحرام ، فنزل عليه السلام بمن معه في الحديبية ثم أوفد عثمان بن عفان إلى مكة المكرمة سفيرًا بينه وبين قريش ولكن الأخبار ما لبثت أن جاءت أن قريش قتلت عثمان فعزم الرسول صلّي الله عليه وسلم على حربهم ودعا المسلمين الذين معه إلى مبايعته على القتال والموت .

بطولات الصحابي الجليل

ووقد لبي الصحابي الجليل نداء النبي بسرعة البرق حيث روي الأمر علي لسانه قائلا  لما دعانا رسول الله صلّي الله عليه وسلم إلى مبايعته عند الشجرة بايعته أول الناس وبدأ المسلمون يبايعونه حتى إذا بلغ نصف الناس التفت إلي وقال بايع يا سلمة فقلت قد بايعتك يا رسول الله في أول الناس وأيضًا فبايعته الثانية وعند ذلك رأني عليه الصلاة والسلام أعزل من السلاح فأعطاني ترسا احتمي به

وتابع الصحابي الجليل سلمة بن الأكوع رضي الله عنه في رواية ما جري بالقول :ثم جعل المسلمون يبايعونه حتى إذا بلغ أخر الناس التفت إلي وقال ألا تبايعني يا سلمة فقال قد بايعتك يا رسول الله في أول الناس وفي وسطهم وأيضًا فبايعته الثالثة ، ثم نظر إلى يدي وقال أين الترس الذي أعطتيك فقلت يا رسول الله لقيني عمي عامر فوجدته أعزل فأعطيته إياه فضحك رسول الله صلّ الله عليه وسلم .

واستمر الصحابي في رواية الواقعة إن المشركين راسلونا بالصلح فاصطلحنا وأهل مكة واختلط بعضنا ببعض فأتيت شجرة وكنست ما تحتها من شوك وجلست في ظلها وما هو إلا وقت قليل حتى أتاه أربعة من المشركين فعلقوا اسلحتهم على الشجرة وجلسوا قريبًا منه وجعلوا ينالون من رسول الله صليّ الله عليه وسلم ، فأبغضهم وتحول عنهم خوفًا من أن يبدئهم بالقتال

وبينما هم كذلك إذ نادى منادي من أسفل الوادي لقد قتل المشركون ابن زنيم وشهر سيفه ووثب على أسلحتهم فجعلها حزمة في يساره وشدد عليهم قبل أن ينقضوا كل ذلك في طرفة عين ثم بادرهم قائلًا: والذي أكرم وجه محمدًا صلّي الله عليه وسلم لا يرفع أحدُ منكم رأسه إلا ضربت عنقه ثم أوثقتهم وجئت بهم أسوقهم إلى رسول الله صليّ الله عليه وسلم ،

بل إن الرسول مضى بأصحابه ومعه سلمه بن الأكوع حتى بلغ المدينة المنورة وما إن استقر حتى أمر غلامه رباح أن يخرج بالإبل حتى يرعاها في البادية فعزم سلمة على أن يخرج معه حتى يرعى فرس طلحة بن عبيد الله أيضًا ، توشح قوسه وحول نباله وانطلق هو صاحبه حتى بلغ مكانًا شمال المدينة يقال له الغار فأراح فيه وبات هناك ليلتهما ، :

وفي ساعات الفجر والكلام مازال للصحابي الجليل سلمة بن الأكوع : استيقظا على كتيبة من فرسان غطفان مكونة من 40 فارسًا أغارت على أبل رسول الله صلّ الله عليه وسلم وقتلت ولدا لأبي ذر الغفاري كان عند الإبل وعند ذلك قال لرباح خذ هذا الفرس وأديه إلى صاحبه وأخبر رسول الله صلّ الله عليه وسلم أن المشركين أغاروا على أبله .


نسائم النصر وعودة أبل النبيأ

والقصة علي طولها إلا أن فصولها تبدو مثيرة حيث يكملها الصحابي سلمة بن الأكوع بالقول :ثم ارتقيت أكمه فوق ثنيه الوداع واستقبلت المدينة وناديت بأعلى صوتي وااااه صباااحاه ثلاث ثم خرجت أعدو في إثر القوم حتى غدوت غير بعيد منهم فوترت قوسي ورميت واحد منهم بسهم فاستقر في كتفه فقلت خذه وأنا ابن الأكوع اليوم يوم الرضع ثم طفقت أطردهم وأرميهم وأنا أقول الشعر وكانوا في كل مرة يخلفون ورائهم بعضًا من أبل رسول الله صلّي الله عليه وسلم فأجعلها خلفي وأمضي في إثرهم

الإثارة تبلغ مدها في قصة الصحابي الجليل حيث يواصل سردها : فإذا رجع إلي فارس منهم يريد قتلي توقفت عن العدو والتمست شجرة وجعلت أرميه فيرتد عني ثم ما زالت أطردهم حتى دخلوا في طريق ضيق يكنفه جبلين فتسلقت أحدهم وجعلت أهيل عليهم الحجارة ، من أعلاه فتتساقط فوقهم وأخذت ابل رسول الله صلّ الله عليه وسلم وأخذوا يتخففوا من أثقالهم فخلفوا 30 بردة و30 رمح .

اقرأ أيضا:

مسح الرسول على وجهه.. فكان يضيء في البيت المظلم

القصة اقتربت من نهايتها حيث استكمل الصحابي الجليل فصولها :فكلما رموا شيئًا جعلت عليه علامة من الحجارة حتى يهتدي إليه رسول الله صلّي الله عليه وسلم ثم خلفتهم وأدركني الإعياء فجلسوا يستريحون ويتغدون وجلست على رأس جبل غير بعيد عنهم أنظر إليهم وأرقبهم وبينما هم كذلك أتاهم رجل من قومهم ونظر إلى ما حل بهم وقال ما هذا الذي أرى فأشاروا إلي وقالوا : لقينا من شؤم هذا الرجل ما لقينا فولله ما فارقنا منذ الغلس وهم يرمينا حتى أتنزع منا كل شيء في أيدينا .

نسائم الانتصار واصلت الانتشار في معسكر الرسول صلي الله عليه وسلم بحسب الصحابي الجليل : فليقترب نفر منه فلما اقتربوا منه بحيث يسمعون كلامي قلت لهم هل تعرفونني فقالوا لا ومن أنت فقلت أنا سلمة بن الأكوع لا أطلب رجل منكم إلا أدركته ولا يطلبني رجل منكم فيدركني ، فقال أحدهم أنا أظن ذلك ثم رجعوا عني فما برحت مكاني حتى رأيت فوارس رسول الله صلّ الله عليه وسلم قد أقبلوا من المدينة أولهم الأخرم الأسدي وعلى إثره أبو قتادة الأنصاري وعلى إثره المقداد بن الأسود فما إن رأهم القوم حتى هبوا وولوا مدبرين.

الكلمات المفتاحية

سلمة بن الأكوع الصحابي سلمة بن الاكوع صاحب البيعتين صحابي اسرع من الخيل أبل النبي

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled كان الصحابي الجليل شجاعاً رامياً سخياً خيراً فاضلاً. وكان من الشجعان ويسبق الفرس أي الخيل عدوًا قال العطاف بن خالد عن عبد الرحمن بن رزين: أتينا سلمة