المسلم يحرص دائما على كل ما ينفعه في دنياه وآخرته، فهو سباق للخير دائما، والحكمة كما قيل هي ضالة المؤمن أينما وجدها أخذها ولا يبالي من أي وعاء خرجت.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم, ذات يوم لأصحابه: "ألا أخبركم بأشقى الأشقياء؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ذاك من اجتمع عليه شيئان: فقر الدنيا, وعذاب الآخرة".
حكم وفوائد:
1-قال علي رضي الله عنه: لن يعدم من الأحمق خلتين, كثرة الالتفات وسرعة الجواب بغير عرفان.
2- وقال الإمام جعفر الصادق لسفيان الثوري: يا سفيان: خصلتان من لزمهما دخل الجنة, قال: وما هما يا ابن رسول الله؟ قال: احتمال ما تكره إذا أحبه الله, وترك ما تحب إذا كرهه الله, فاعمل بهما وأنا شريكك.
3- وقال آخر: السخاء سخاءان, سخاء بما يملك، وسخاء عما في أيدي الناس.. والصبر صبران, صبر على ما يكره, وصبر عما يحب.. والعجز عجزان, ترك الأمر إذا أمكن, وطلبه إذا فات... والحزم حزمان, حفظ ما وليت, وترك ما وفيت.
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟4- وقال لقمان لابنه يا بني شيئان إذا أنت حفظتهما لا تبالي ما صنعت بعدهما :" ذنبك لمعادك, ودرهمك لمعاشك".
5- وقال عبد الملك بن مروان: خلّتان لا تدعوهما إن قدرتم عليهما, تعلم العربية, ولباس الثياب الفاخرة, فإنها الزينة والمروءة الظاهرة.
6- وكان يقال: من كمال إيمان المرء خصلتان, لا يدخله الرضا في باطل, ولا يخرجه الغضب عن حق.
7- وقال آخر: دعوتان، أرجو إحداهما كما أخاف الأخرى: دعوة مظلوم أعنته, ودعوة ضعيف ظلمته.
8- وقال آخر: شيئان يجب على العاقل أن يتحفظ منهما: حسد أصدقائه, ومكر أعدائه.
9- ومن كلام أحد الحكماء: موطنان لا أعتذر من الضعف فيهما: إذا خاطبت جاهلا, أو سئلت حاجة.
10- وقال آخر: شيئان قلما يجتمعان: الشعر الجيد, واللسان البليغ.
11- وقيل أيضا: شيئان قد عزا وأعوزا: درهم حلال, وأخ في الله عز وجل.
12- ووعظ الفقيه ابن شبرمة ابنه فقال: إذا سرك أن تعظم في عين من كنت عنده صغيرا, ويصغر في عينك من كان عندك عظيما، فتعلم العربية فإنها تجريك على المنطق, وتدنيك من السلطان.
13- وقال بعض الملوك لوزيره: ما خير ما يرزقه العبد؟ فقال: عقل يعيش به.. قال: فإن عدمه. قال: فأدب يتحلى به.. قال: فإن عدمه.. قال: فمال يستره.. قال: فإن عدمه. قال: فصاعقة تحرقه وتريح البلاد والعباد منه.