زوجي بالرغم من حبه وكرمه وحنيته، لكن مشكلته أنه قليل الكلام، طوال فترة تواجده بالمنزل لا يتحدث معي ولا يناقشني، وهذا الأمر خنقني جدًا ولم أعد أتحمله، خاصة أنني بطبعي كثيرة الكلام وأكثر عند حدوث أي مشكلة أو حزن؟.
(ل. ف)
تجيب الدكتورة وسام عزت، الاستشارية النفسية والاجتماعية:
الرجال عادة ما يفتقدون إلى الرصيد الكافي من العبارات والأحاديث، فقد ينتهي رصيده من الكلام مع أصدقائه في العمل قبل عودته إلى المنزل، وعليك أن تعرف يا عزيزتي أن النساء أكثر قدرة على إدارة وخلق الحديث.
إذا كان هذا طبع زوجك، عليك أن تنتظر طويلاً، وعليك أن تتحملي طالما كانت هذه طبيعته، خاصة أنك ذكرت أن له إيجابيات أخرى كثيرة، وتأكدي أنه لا يوجد رجل أو امرأة بدون عيوب، تقرب منه وتحدثي معه عن أهم المشكلات التي تواجهه وتجعله مهمومًا أغلب الوقت، شاركيه حزنه واهتماماته فهذا سيكسر حواجز كثيرة بينكما.
الرجل يفضل الصمت والعزلة إذا كان يعاني من مشاكل في عمله، أو مشاكل في حياته، فلا يحب الكلام عكس الحال مع المرأة، إذا عانت من المشاكل، فهي تحب أن تتكلم طالبة المساندة والمؤازرة.
على الرجال بأن يتخذوا من الرسول الكريم قدوة لهم فالنبي عليه الصلاة والسلام كان يكثر الكلام مع أهله، وكان يستمع لزوجاته وحديثهن رغم مهامه الكثيرة.
اقرأ أيضا:
الآثار النفسية والاجتماعية لزنا المحارم.. وخطوات علاج ضحاياه